يواصل سكان قرية الخان الأحمر شرق القدس المحتلة، المهددة بالهدم، اعتصامهم مع عددٍ كبير من المواطنين والمتضامنين، وذلك رغم انتهاء مهلة الاحتلال بالهدم (في يوم 1 أكتوبر).
وكانت سلطات الاحتلال قررت تأجيل عملية الهدم لبعد زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي تزور كيان الاحتلال منذ أيام.
وشارك أمس الجمعة مئات المتضامنين في مسيرة توجهت إلى شارع القدس- أريحا، المحاذي للقرية، تنديًدا بقرار الاحتلال بهدمها وتهجير سكانها.
ويتواجد يوميًا عشرات المواطنين من مختلف المناطق للدفاع عن الخان الأحمر، بينهم نشطاء الشعبية ومتضامنين أجانب.
وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف: "نحن مستمرون في نضالنا واعتصامنا في الخان الاحمر، منذ 108 ايام وتمكنا من تأخير هدم القرية هذه الفترة وسنناضل لمنع الهدم والترحيل ومستمرون في اعتصامنا لو مضى عليه شهور وسنوات حتى نضمن بقاء الخان الاحمر وكافة التجمعات الفلسطينية في المنطقة (ج)".
وأضاف: "هنا تدور معركة الدفاع عن القدس والقرى الفلسطينية المهددة بالهدم والتهجير، ولن تمر هذه العملية".
وجدد عساف، دعوته لأبناء شعبنا بالاستمرار بالتدافع نحو القرية وكذلك الخروج في كل المدن في هبة شعبية واسعة اذا ما استهدف الخان الأحمر.
و"الخان الأحمر" هو واحد من 46 تجمعًا بدويًا فلسطينيًا في الضفة الغربية يواجه التهديد ذاته. ويقع ضمن الأراضي التي تستهدفها سلطات الاحتلال، لتنفيذ مشروعها الاستيطاني المسمى"E1"، عبر الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية الممتدة من شرقي القدس وحتى البحر الميت. الهادف إلى تفريغ المنطقة من أي تواجد فلسطيني، كجزء من مشروع لفصل جنوب الضفة الغربية عن وسطها، وعزل مدينة القدس المحتلة عن باقي الضفة الغربية.
وقررت "المحكمة العليا" الصهيونية، الأربعاء 5 سبتمبر، إخلاء تجمع الخان الأحمر في غضون أسبوع (انتهى يوم 12 سبتمبر) بعد أن رفضت التماسات قُدّمت من سكان الخان لمنع إخلائه.
ويقطن في الخان 180 شخصًا من أفراد عائلة "الجهالين" البدوية، وهو واحدٌ من 46 تجمعًا بدويًا فلسطينيًا في الضفة المحتلة، تواجه خطر الترحيل القسري بسبب خطط إعادة التوطين الصهيونية، والضغوط التي يمارسها الاحتلال على سكانه لدفعهم إلى الرحيل.