نظّم الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، بالشراكة مع جمعية الشبان المسيحية، في مدينة غزة، حفل توقيع إصدارات الدكتور عاطف سلامة، الخاصة بفن الكاركاتير، مع افتتاح معرض لرسوماته، وذلك بحضور محافظ محافظة غزة، الوزير إبراهيم أبو النجا، وأعضاء من الأمانة العامة للاتحاد، وشخصيات اعتبارية وقيادية، وثقافية ومهتمة ووسائل إعلام.
وافتتحت عضو الأمانة العامة للاتحاد ومسئولة دائرة النشاط د.سهام أبو العمرين، الحفل بكلمة لها قالت فيها "إن فن الكاركاتير من الفنون اللصيقة بالأدب والإبداع، خاصة بعد مزج الرسوم بالكتابة كما فعل الشهيد ناجي العلي ، والعديد من رواد هذا الفن الجميل، الذي يُعبر عن الواقع".
وأثنت أبو العمرين إصدارات الفنان عاطف سلامة، مُعتبرةً إياها "إضافة جديدة لهذا الفن، فهي تسد فراغًا حقيقيًا في المكتبة العربية".
كما وتحدثت عن دور فن الكاريكاتير باعتباره أداة تحريضية تسهم في تشكيل وعي الجمهور، "فالفنان مناضل لا يقل دوره عن دور المناضل بالسلاح، ولا سيما الفن الساخر الذي يعد سلاحا، وهدفه نقد الواقع السياسي والاجتماعي من خلال الرمز".
وشكرت د.سهام في نهاية كلمتها الاتحاد العام للكتّاب والأمانة العامة فيها، وجمعية الشبان المسيحية على رعايتهم حفل توقيع إصدارات د.عاطف سلامة، لما في ذلك من مدلول واضح على دور الاتحاد والمراكز الثقافية في قطاع غزة في نشر المعرفة والفنون، وترسيخ مبدأ الابداع والانتصار له، كما شكرت الحضور المبدع على انجاح حفل التوقيع.
من جهته، أكَّد الفنان فايز السرساوي في كلمته التي ألقاها عن جمعية الشبان المسيحية، ترحيب الجمعية بتنظيم الأعمال الإبداعية والأدبية، باعتبارها واحدة من المنابر الثقافية الفاعلة والهامة في قطاع غزة، مُعتبرًا "حفل توقيع خاص بالكاركاتير انجازًا إضافيًا لهذا الفن العميق".
وأثنى السرساوي على إصدارات الفنان عاطف سلامة، وأن رسوماته ودراسته عن فن الكاركاتير ذو شأنٍ عظيم، وسيكون له دور في رفع مستوى الوعي لدى الفنانين والباحثين في هذا المجال.
وشكر السرساوي الحضور النخبوي والمثقف على المشاركة، كما شكر الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، على رعاية حفل التوقيع، مُتمنيًا المزيد من العطاء والانجازات الإبداعية والفنية، لإثراء المشهد الثقافي الوطني.
وفي السياق، أكَّد عاطف الدرة مسئول دار الكلمة للنشر والتوزيع على "أهمية فن الكاركاتير، واهتمام دور النشر بهذا الفن العريق"، شاكرًا دار "كل شيء" الحيفاوية لطباعتها ونشرها إصداري الفنان الدكتور عاطف سلامة، والذي كان لدار الكلمة طباعة ونشر ألبوم الرسومات الخاص بالفنان سلامة، وشكر الدرة المنظمين لحفل التوقيع، والحضور المثقف والمتذوق لفن الكاركاتير.
أمَّا الفنان عاطف سلامة، فرحّب بالحضور والشخصيات القيادية والاعتبارية والمثقفين والفنانين، وشكر الاتحاد العام للكتّاب وجمعية الشبان المسيحية على تنظيم حفل التوقيع واستضافته.
واعتبر سلامة هذا اليوم بالنسبة له "يومًا استثنائيًا يعني الكثير، وحافزًا لمواصلة مشواره نحو الإبداع والكتابة عن فن الكاركاتير والرسم"، مُؤكدًا على أن "كتابيه عن فن الكاركاتير من الكتب النادرة في هذا المضمار في فلسطين والوطن العربي، إذ قلة من سلطوا الضوء على هذا الفن وتأثيره في المجتمعات، ودوره في التعبير عن قضايا الشعوب، ومواجهته للواقع بأسلوب راقي ومميز".
وأوضح أن "فلسطين غنية بالفنانين رسامي الكاريكاتير الذين يجيدون هذا الفن، والذين عبروا عن القضية الفلسطينية من خلال فنهم هذا، ولا زالوا يواصلون إبداعهم رغم العقبات والظروف القاسية، والمعقدة، وموانع الاحتلال الاسرائيلي، والتي تسلخ قطاع غزة عن الضفة بشكلٍ تعسفي".
وحيَّا سلامة الفنانين والمثقفين والمبدعين الذين يحملون هموم شعوبهم، ويحولون إبداعاتهم إلى وسيلة من وسائل الخلاص من الاحتلال، وترميم الواقع وتحقيق وحدة الشعب الفلسطيني، داعيًا إلى "مواصلة الطريق مهما ادلهمت الخطوب، وخاصة من قبل المبدعين الشباب الذين اختاروا فن الكاركاتير بعد اكتشاف موهبتهم، داعيًا إياهم "إلى التزود بشكلٍ علمي بوسائل وأدوات هذا الفن، وتطوير أنفسهم بشكل يواكب العصر وتطوراته".
كما ودعا سلامة في نهاية كلمته محافظ محافظة غزة الوزير إبراهيم أبو النجا والأمين العام المساعد للاتحاد العام للكتّاب الروائي عبدالله تايه، وأعضاء الأمانة العامة للكتّاب والأستاذ عيسى سابا وفايز السرساوي عن جمعية الشبان المسيحية والشخصيات القيادية والمثقفين والحضور إلى معرض رسوماته، والذي سينتقل إلى (بيتي ستي) الخميس لاستكمال العرض.
