Menu

ويكيلكس: قطر مولت جنبلاط لتسليح الدروز وتحريك الاسير

وليد جنبلاط

الهدف_لبنان_وكالات:

نشرت صحيفة الأخبار اللبنانية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء وثائق ويكليكس مسربة تتعلّق بالنائب وليد جنبلاط، مشيرةً بأنه "يوحي بأن علاقته بحكام السعودية مبنية على الصداقة, مذكراً بأن الملك السعودي السابق، عبد الله بن عبد العزيز، كان يعتبر "الدروز عشيرته".
في ما يأتي، عدد من البرقيات التي تكشف نظرة السعودية إلى جنبلاط:
في برقية تعود إلى عام 2010، صادرة عن وزير الخارجية سعود الفيصل، يتعامل الأخير مع جنبلاط ببرودة تامة، رغم أن العلاقة بين الطرفين لم تكن تمر بقطيعة, كان جنبلاط شريكاً في حكومة الرئيس سعد الحريري التي تدعهما السعودية، وكان رئيس "الحزب الاشتراكي" قائداً للتحالف الذي رعاه السعوديون وأنفقوا عليه منذ عام 2005. صحيح أنه تمايز قليلاً في الخطاب عن باقي شركائه في 14 آذار، بعد أحداث أيار 2008، لكنه حافظ على علاقة جيدة مع آل سعود.
الوقت الذي صدرت فيه البرقية كان محكوماً بمصالحة سعودية ــ سورية، بين الحريري والرئيس السوري بشار الأسد, جنبلاط، كان قلقاً, ومصدر عدم ارتياحه، بحسب الوزير غازي العريضي، " أن الحريري رتّب وضعه مع السوريين وتركه بمفرده, ويرى العريضي أنه قد يخفف من مثل هذه المشاعر موافقة المملكة على تلبية طلب جنبلاط لزيارتها بصحبة ابنه تيمور والتشرف بمقابلة مقام خادم الحرمين الشريفين ـــ ولقائي "سعود الفيصل".
أشار السفير إلى أن مخاوف الزعيم الدرزي من موقف سوريا اتجاهه تدفعه إلى استرعاء انتباهها سواء بالتقرب من المعارضة اللبنانية أو بإظهار قدرته على إرباك رئيس الوزراء، وفي الوقت نفسه فهو يعمل من أجل إعداد ابنه لتولي خلافته في زعامة الدروز بعد أن أخفق مسعاه لكسب رضا دمشق، وقد يؤدي عدم اطمئنان جنبلاط لنتائج سلبية تؤثر على المسيرة السياسية التي يقودها الحريري", وبناءً على ذلك، اقترح الفيصل الموافقة على طلب جنبلاط زيارة المملكة.
بداية عام 2011، انقطعت العلاقة بين جنبلاط والسعودية، بعدما شارك في "الانقلاب" على حكومة الرئيس سعد الحريري، وتسمية الرئيس نجيب ميقاتي خلفاً له, بقيت العلاقة مقطوعة، إلى أن اندلعت الأزمة في سوريا, بعد عام من ذلك (كانون الثاني 2012)، زار جنبلاط العاصمة ال قطر ية الدوحة، فربط السفير السعودي في بيروت علي عواض العسيري بين الزيارة ورفع جنبلاط سقف انتقاداته للنظام السوري في إطار محاولة كسب ودّ المملكة ، حين دعا "دروز سوريا إلى الانسحاب من الجيش السوري كما أن تقريراً قدمه رئيس الاستخبارات العامة السعودية، مقرن بن عبد العزيز، إلى الملك عبدالله بن عبد العزيز، منح لقاء جنبلاط بأمير قطر بعداً مالياً متصلاً بالحرب السورية.
يقول مقرن:
1 ــ يهدف جنبلاط من زيارته لدولة قطر مؤخراً ولقائه مع مسؤولين قطريين، إلى الحصول على دعم مالي قطري لأي حراك شعبي يقوم به الدروز في سوريا.
2 ــ هناك تنسيق بين جنبلاط والدروز في سوريا، مستفيداً من التواصل الجغرافي والبشري بين منطقة راشيا الدرزية في لبنان ومنطقة السويداء في سوريا.
3 ــ يعتزم جنبلاط تقديم جزء من الدعم القطري لشراء السلاح للدروز في سوريا، وكذلك دعم المنشقين منهم عن الجيش النظامي للالتحاق بالجيش السوري الحر.
في برقية بعث بها سعود الفيصل إلى ملكه في آذار 2012، «يشرح» فيها الوضع في لبنان، أورد عن جنبلاط العبارة الآتية:
"من ناحية أخرى، قام الشيخ أحمد الأسير باعتصام في بيروت ضد النظام السوري، وهناك من يقول إن الشيخ الأسير تحرك بتشجيع من جنبلاط وتمويل قطري، مما حدا بمكتب السيد وليد جنبلاط إلى نفي أي علاقه له بتنظيم الاعتصام ".
وأضاف الفيصل: "ويبدو أن السيد وليد جنبلاط يهدف من ذلك الضغط على السيدة بهية الحريري كون الشيخ الأسير من صيدا معقل عائلة آل الحريري".
وفي برقية بعثها نائب وزير الخارجية عبدالعزيز بن عبدالله إلى الفيصل يبلغه فيها أنه تلقى اتصالاً من مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان، يبلغه فيها أنه "تلقى رسالة من السيد وليد جنبلاط عقب لقاء جنبلاط بسموّكم يوم الثلاثاء 24 أبريل حيث ذكر له السيد جنبلاط أنه قد أبدى لسموّكم اعتذاره عن مواقفه السابقة وأنه على استعداد للتعاون والعمل وفق رؤية المملكة للأوضاع بالمنطقة وخاصة في الساحة اللبنانية, يأمل السيد فيلتمان تأكيد هذه المعلومات ورؤية المملكة لكيفية التعامل مع السيد جنبلاط لرغبة الجانب الأميركي التوافق مع المملكة بهذا الشأن".
مسؤول سعودي علّق على هذه البرقية بخط يده، فكتب الآتي: "بالرغم مما عمله وتقلباته، إلا ان فريق 14 آذار كما قال رئيسه محتاجين للدروز، وإلا لخسروا الجبل، وهذا يعني أن ذلك سيعزز فرص نجاحهم في الانتخابات".