أكدت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان على سلمية تظاهرات مسيرات العودة في قطاع غزة، وحق المدنيين في التجمع السلمي وفق المواثيق والاتفاقيات الدولية, لافتةً إلى أنّ ما تقوم به قوات الاحتلال من قتلٍ متعمّد للمُشاركين، يُشكل انتهاكاً جسيماً ومنظماً لقواعد القانون الدولي الإنساني, وتحللاً من التزاماتها كقوة احتلال تجاه المدنيين الفلسطينيين، وفق ما هو محدد في اتفاقية جنيف الرابعة التي تنطبق على قطاع غزة.
وجدّدت "الضمير" إدانتها لإجرام الاحتلال الذي أسفر عن استشهاد 4 شبّان الجمعة الماضية، برصاص قناصة الجيش الصهيوني، في مناطق متفرقة على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة.
وفي هذا السياق، جدّدت مطالبتها المجتمع الدولي والأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها وحماية المدنيين الفلسطينيين. كما طالبت- مُجددًا- المدعية العامة لـلمحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق رسمي في هذه الجرائم، و ملاحقة ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات.
توثيق المؤسسة لانتهاكات الاحتلال خلال مسيرات العودة ب غزة يوم الجمعة 26 أكتوبر 2018:
وفقًا للمعلومات المتوفرة لدى مؤسسة الضمير, واستمراراً في الاعتصام والمسيرات للجمعة (31) على التوالي, تأكيداً على حق اللاجئين بالعودة إلى ديارهم التي هجروا منها وفقاً للقرار 194, واستناداً إلى حقهم الشرعي في التجمع السلمي, انطلق عشرات الآلاف من المواطنين في حوالي الساعة 4:00 مساءً، من يوم الجمعة الموافق 26 اكتوبر 2018، من ضمنهم نساء وأطفال وعائلات بأكملها، وبدأوا بالتوافد إلى 5 مخيمات أقامتها الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، شرق رفح، وخزاعة في خانيونس، والبريج بالوسطى، وحي الشجاعية بغزة، وشرق جباليا شمال القطاع.
قامت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" المتمركزة على طول الحدود مع قطاع غزة، بإطلاق الرصاص الحي، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيلة للدموع تجاه المشاركين في مسيرات العودة على طول السياج الفاصل.
وأسفر إطلاق النار تجاه المدنيين عن مقتل (4) مواطنين, وهم: نصار إياد نصار أبو تيم (19 عامًا) شرق خان يونس، أصيب بعيار ناري في الرأس/ أحمد سعيد عبد العزيز أبو لبدة (22 عامًا) شرق خان يونس وأصيب بعيار ناري في الصدر، عايش غسان عايش شعت (23 عامًا) شرق خان يونس وأصيب بعيار ناري في الرأس/ محمد خالد محمود عبد النبي (٢٧ عامًا) من جباليا البلد وأصيب بعيار ناري في الرأس، شرق منطقة أبو صفية شمال شرق جباليا. إلى جانب إصابة (240) آخرين , ومن بين الإصابات 35 طفلًا, و3 صحفيين , و5 مسعفيين.
