يُواصل الأسير خضر عدنان إضرابه المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال، لليوم 58 على التوالي، في ظروف اعتقالية وصحيّة صعبة جدًا.
وأفادت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى، في تصريح مُقتضب اليوم الاثنين، أنّ الأسير عدنان محمد موسى من بلدة عرّابة قضاء مدينة جنين شمال الضفة الغربية؛ القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، لا يزال يخوض إضرابه المفتوح عن الطعام رفضاً لاعتقاله التعسفي غير المشروع مطالباً بحقه بالحرية.
وتردّدت أنباء عن تدهور الوضع الصحي للأسير بشكل حاد مساء أمس الأحد، وسط تضارب الحديث عن دخوله في غيبوبة مرضيّة، في حين أوضحت زوجته رندة جهاد أنّ وضعه صعب جدًا وخطير.
وقالت السيّدة جهاد إنّ زوجها يتقيأ دمًا، إلّا أنّه متمسكٌ حتى اللحظة بإضرابه حتى نيله الحرية. وأضافت أنّ "سلطات الاحتلال هدّدت الشيخ عدنان بأنه لن يسمح له بتحقيق أهدافه أياً يكن الثمن".
وصعّد عدنان في إضرابه أمس الأحد بتوقفه عن شرب الماء، وفي تصريحٍ لمؤسسة "مهجة القدس"، قالت إنّ الاحتلال يمنع الأسير من زيارة محاميه أو عائلته، وطالبت كل مؤسسات حقوق الإنسان والجمعيات التي تُعنى بشؤون الأسرى، سيّما اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل العاجل والضغط على السلطات الصهيونية لوقف سياساتها التعسفية الهادفة للنيل من الأسرى الفلسطينيين، وانتهاك حقوقهم التي كفلتها كل المواثيق والاتفاقيات الدولية، ومنها الحق في الالتقاء بالمحامين أثناء عزلهم وإضرابهم.
جدير بالذكر أنّه من المقرر أن تعقد محكمة "سالم" العسكرية الصهيونية جلسة، اليوم الاثنين 29 أكتوبر، للأسير عدنان، الذي يُوجه الاحتلال له عدّة تهم، تتمثل بعضويته في "تنظيم محظور، وتقديمه خدمات وتخطيط".
واعتقل الاحتلال القيادي بحركة الجهاد الإسلامي، خضر عدنان، الذي يبلغ من العمر 40 عامًا، من منزله، بتاريخ 11 يناير 2017، وهو أب لسبعة أطفال، ويخوض حاليًا الإضراب الثالث له منذ العام 2012، ويُؤكد أن التهم الموجهة له "تهم واهية وانتقامية، وأنه سيواصل معركته ضد السّجان".
وبحسب تصريح سبق لنادي الأسير الفلسطيني، فإنّ سلطات الاحتلال مارست إجراءات تنكيلية بحق الأسير عدنان منذ اعتقاله، وصعّدتها خلال فترة الإضراب، من خلال عزله في ظروف اعتقالية قاسية، وحرمانه من الزيارة، وعرقلة زيارة المحامين له، ونقله من معتقل إلى آخر.