Menu

"الوحدة الشعبية": زيارة نتنياهو لعُمان مرفوضة من حيث المبدأ والتوقيت والأهداف

نتنياهو لحظة استقباله من السلطان قابوس في عُمان- وكالات

عمّان_ بوابة الهدف

اعتبر المكتب السياسي لحزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني إقدام الحكومة على تشكيل لجنة حكومية لبحث أسباب قضية حادثة البحر الميت، ما هو إلا محاولة حكومية أخرى للتنصل من مسؤوليتها الأخلاقية من الحادثة.

وأبدى الحزب استياءه من قرار منع النشر في الحادثة، والذي رأى أنه سيوسع من حجم غياب ثقة المواطن بالحكومات المتعاقبة بشكل عام وهذه الحكومة بشكل خاص.

وطالب، في تصريحٍ صحفيّ نشره اليوم الاثنين، ووصل بوابة الهدف نسخة عنه، أن يتكفل القضاء بمتابعة ملف هذه القضية ومحاسبة المسؤولين عنها.

وفي ملف الحريات العامة، طالب بالإفراج الفوري عن كافة معتقلي الرأي، من ناشطين وحراكيين. ودعا الحكومة إلى وقف سياسة تكميم الأفواه، في محاولة بائسة لتمرير سياساتها الاقتصادية وعلى رأسها مشروع قانون ضريبة الدخل.

وفي الشأن العربي، أدان الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو إلى سلطنة عُمان، في أول زيارة رسمية "علنية" لرئيس وزراء صهيوني إلى دولة خليجية، منذ أكثر من عشرين عاماً. وأعرب عن رفضه للزيارة من حيث المبدأ والتوقيت والأهداف.

وأوضح الحزب، أنّه من حيث المبدأ، تعتبر هذه الزيارة محاولة لتكريس وشرعنة دولة الكيان الصهيوني كجزء طبيعي من منطقة الشرق الأوسط. وتأتي هذه الزيارة من حيث توقيتها، بالتزامن مع استمرار الاعتداءات الصهيونية على شعبنا الفلسطيني، ومواصلة آلة الحرب الصهيونية باستهداف أبناء شعبنا في غزة. أما من حيث الأهداف، فإن هذه الزيارة تعمل على تسويق مشروع صفقة القرن، ودفع عجلة "السلام" وفق الشروط الصهيو-أمريكية، وبغطاء وموافقة من قبل بعض الأنظمة الرجعية العربية.

وحذر المكتب السياسي لحزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني، من هذا التسارع غير المسبوق من قبل بعض الأنظمة العربية بشكل عام والخليجية منها بشكل خاص، وتسابقها نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني. حيث باتت الزيارات "الرياضية" لوفود صهيونية إلى هذه الدول، أمراً عادياً تمهيداً لتسويق هذا الكيان.

ووجّه الحزب التحية للشعب الفلسطيني في غزة، لما يقدمه من نموذج للنضال والتضحية والدفاع عن ما تبقى من كرامة عربية، والتصدي للمشروع الصهيو-أمريكي في المنطقة، وتقديم الشهداء، متمسكين بحقهم في العودة لديارهم في فلسطين التاريخية.  

كما وجه التحية للمقاومة الفلسطينية التي تثبت في كل مرة أنها لا ولن تساوم على مبادئ الثورة الفلسطينية بالحق في العودة وتقرير المصير، والتصدي لكل المحاولات الصهيونية لكسر إرادة الشعب الفلسطيني.