يُواصل العدو الصهيوني هجمته الشرسة وعدوانه ضد قطاع غزة، إذ أغار طيرانه الحربي بعشرات الصواريخ على عدد من المواقع في قطاع غزة من شماله حتى جنوبه.
واستشهد أربعة مواطنين وأصيب عدد آخر مع مواصلة الاحتلال، فجر اليوم الثلاثاء، عدوانه على مناطق متفرقة في قطاع غزّة، بينما واصلت المقاومة الفلسطينية ردَّها بمئات الصواريخ تجاه المستوطنات والمواقع المُقامة على الأراضي المحتلة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عن استشهاد الشاب موسى إياد عبد العال (22 عامًا)، متأثرًا بجراح أصيب بها في قصف الاحتلال على مدينة رفح، مساء أمس الاثنين، ليرتفع عدد الشهداء إلى أربعة خلال ساعات.
ويوم أمس، استشهد المواطنيْن محمد زكريا إسماعيل التتري (27 عامًا)، ومحمد زهدي حسن عودة (22 عامًا)، وأصيب 7 مواطنين، جراء استهدافٍ في شمال قطاع غزة، بينما استشهد المواطن حمد محمد موسى النحال (23 عامًا) وأصيب مواطن آخر بجروح جراء استهداف مجموعة من المواطنين شرق رفح.
وقصفت طائرات الاحتلال عمارة اليازجي السكنية، في حي الرمال وسط مدينة غزّة، بعدة صواريخ من طائرات الاستطلاع تبعها صاروخ من الطائرات الحربية، كما قصفت موقعًا لكتائب القسام في بيت حانون، وموقعًا آخر في المنطقة الشرقية لخانيونس.
كما استهدفت الطائرات موقع أنصار الحكومي غرب مدينة غزة بثلاثة صواريخ، وأغارت بالتزامن على موقع مجاورٍ يتبع للشرطة البحرية بصاروخ رابع. وبالتزامن، أغار الاحتلال على ارض زراعية في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
ويأتي هذا في أعقاب سلسة من الغارات نفذها الاحتلال، استهدفت مواطنين ومنشآت وأراضٍ زراعية. في الوقت الذي أطلقت فيه المقاومة عشرات الصواريخ من القطاع صوب مستطونات العدو.
وشملت الغارات الصهيونية تدمير عدد من المنشآت تدميرًا كاملاً، وهي: فندق الأمل غرب مدينة غزة، وعمارة "الرحمة" السكنية في شارع العيون غربًا، ومقرّ قناة الأقصى الفضائية في حي النصر.
كما قصفت طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة ضهير في رفح، ومنزًلا شرق خانيونس لعائلة البريم.
وفي بيانٍ لها أعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، عن توسيع دائرة قصف المستوطنات "الإسرائيلية" المُقامة على الأراضي المحتلة قرب قطاع غزّة.
إلى ذلك أصاب أحد الصواريخ التي أطلقتها المقاومة صوب عسقلان في الداخل المحتل عام ١٩٤٨، الليلة الماضية، مبنى كبير، ما أدى لمقتل مستوطنة وإصابة آخرين بعد اندلاع حريق في المكان. في حين تحدث إعلام الاحتلال عن وقوع ٥٠ جريح على الأقل في ضربات المقاومة.