Menu

المكتب السياسي للجبهة الشعبية: المقاومة أثبتت قدرتها وفعاليتها وتراكم خبرتها وتناغمها مع حاضنتها الشعبية

المقاومة الفلسطينية تستهدف حافلة صهيونية بصاروخ كورنيت قبل أيام

غزة _ بوابة الهدف

قال المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مساء اليوم الأربعاء، أنه وعلى "مدار ثلاثة أيام متواصلة شن العدو الصهيوني عدوانه الإرهابي بحق أهلنا في قطاع غزة وأسفر عن وقوع العشرات من الشهداء والجرحى، بالإضافة إلى تدمير عشرات المنازل والمباني والمقرات والمنشآت الإعلامية والحكومية، وضرب العديد من المصالح الحيوية".

وأضاف المكتب السياسي في بيانٍ له وصل "بوابة الهدف"، أن العدو "كان يسعى من وراء ذلك غير إرهاب أهلنا، الحد من المقاومة وفعاليتها وقدراتها وإمكاناتها في صد عدوانه والدفاع عن شعبنا، حيث بدا الوضع في الميدان عكس تقديرات وتوقعات العدو، من خلال قدرة المقاومة، بغرفة عملياتها المشتركة، من فرض معادلة جديدة، وامتلاك زمام المبادرة والمباغتة للعدو، على الصعد العسكرية والإعلامية والنفسية، جعلته في حالة من الإرباك والتوتر، الذي ظهر من خلال تراجع وتآكل قدرته على الردع، والتي كان يحرص على تكريسها في ميدان أية مواجهات أو حروب يخوضها وخاضها من قبل".

وأكَّد المكتب السياسي على أن "المقاومة أثبتت قدرتها وفعاليتها وتراكم خبرتها، وتناغمها مع حاضنتها الشعبية، التي يعود لها ما تحقق من إنجاز، ونتائج مباشرة كانت أُولى ثمارها، تعميق التناقضات داخل الحكومة الإسرائيلية، والتي أدت حتى الآن إلى استقالة وزير الحرب أفيغدور ليبرمان، وإلى اتساع دوائر نقد المستوطنين لحكومتهم والسخط عليها عبر احتجاجهم على أداء حكومتهم في إدارة العدوان على القطاع".

وجاء في البيان "نظرًا للانعكاسات المحتملة لذلك على انتخابات "الكنيست" القادمة، وعلى نتنياهو وحزبه، فإننا نُحذر من احتمال إقدامه على مغامرة جديدة وأوسع بالعدوان على القطاع، وهذا يتطلب العمل سريعًا على تطوير تجربة وأداء غرفة العمليات المشتركة لقوى المقاومة، وإعداد الخطط اللازمة، لمواجهة هكذا احتمال، وصولاً إلى تشكيل جبهة مقاومة موحدة، في سياق السعي لتكريس وحدة سياسية وميدانية، مبنية على قاعدة التوافق الوطني على استراتيجية شاملة وموحدة، تنطلق من طبيعة صراعنا التاريخي والشامل مع العدو الصهيوني، ومن كون طبيعة وجوهر العدو وخبرتنا معه، تؤكد أن عدوانه مستمر باحتلاله وباستيطانه وبإرهابه وحصاره ومشاريعه ومخططاته الهادفة لشطب حقوقنا الوطنية والتاريخية، وتصفية قضيتنا الوطنية".

وتابع "هذا كله يتطلب من الجميع، وخاصة حركتي فتح وحماس، الإقدام بخطوات متسارعة لطي صفحة الانقسام، وبناء الوحدة الوطنية الفلسطينية التعددية، التي تكفل الحق الديمقراطي للجميع داخل المؤسسات الفلسطينية، وبالأخص منها منظمة التحرير التي هي بحاجة لإصلاح وتحديث، بما يعيد لها اعتبارها ودورها ومكانتها وتمثيلها".

ونعى المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين شهداء شعبنا الأبطال الذي سقطوا في ميدان معركة صد العدوان، ويعاهدهم على الاستمرار على درب التحرير والعودة والاستقلال، ويحيي كذلك سواعد المقاومة بكافة أذرعها وأشكالها، ويعبر عن فخره واعتزازه بها، كما فخره واعتزازه وإجلاله لشعبنا المقاوم الصامد والأبي".

وشدّد البيان على "أن الالتزام بقرار غرفة العمليات المشتركة لقوى المقاومة في قطاع غزة بما أعلن من وقف "لإطلاق النار"، لا يعني الركون لجهود التهدئة مع العدو الصهيوني، فاحتمالات العدوان لا تزال قائمة، ومعركتنا معه مستمرة ما دام يحتل أرضنا ويتنكر لحقوقنا ويعتدي على شعبنا، وهذا جوهر ومبرر وجود المقاومة واستمرار شرعيتها".