أكَّد عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والأسير المحرر الرفيق علام كعبي، اليوم الأربعاء، على أن القرار الأمريكي برصد مكافأة بقيمة 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن القيادي في حركة حماس صالح العاروري والقياديين في حزب الله، خليل يوسف حرب، وهيثم على طبطبائي، هو امتداد لسلسلة من القرارات الأمريكية المجحفة التي تدعم وتناصر الاحتلال وتستهدف محور المقاومة.
وأشار كعبي في تصريحٍ له وصل "بوابة الهدف"، إلى أن "الإدارة الأمريكية بفعل "اللوبي الصهيوني" تحّولت مُؤخرًا إلى أداة تنفيذية بيد الاحتلال الصهيوني خاصة في ظل إدارة "ترامب" التي تُعتبر أكثر الإدارات تطرفًا وانحيازًا لدولة الاحتلال الصهيوني"، مُعتبرًا أن "هذا القرار ليس غريبًا على كيان إمبريالي كولونيالي ملطخة أيديه بدماء الشعوب".
كما وأوضح أن "توقيت هذا القرار جاء لدعم الاحتلال الصهيوني في ظل هزائمه المتكررة وحالة الضعف والوهن أمام محور المقاومة الفلسطينية"، لافتًا إلى أن "وصم الإدارة الأمريكية الأبطال المدافعين عن حقوق شعوبهم بالإرهابيين هي محاولة فاشلة وتأتي في سياق التغطية على جرائم الاحتلال في كل المحافل الدولية وأمام مجلس الأمن الذي يبرئ الاحتلال الصهيوني عن طريق استخدام حق النقد الفيتو".
وأشار إلى أن "الإدارة الأمريكية وفي سياق محاولاتها لضرب المقاومة واستهداف قادتها ورموزها تسعى دائمًا لقلب الحقائق، عن طريق وصم المقاومة بالإرهاب، كما وتعرقل دائمًا كل المحاولات الهادفة لمُلاحقة قادة الاحتلال الصهيوني وجرهم للمحاكم الدولية ومحاسبتهم على الجرائم التي ارتكبوها بحق الشعب الفلسطيني"، مُؤكدًا على أن "دفاع الإدارة الأمريكية عن الاحتلال الصهيوني والتغطية على جرائمه وتجميل صورته هي بمثابة ضوء أخضر لاستهداف المزيد من القيادات".
وطالب كعبي "الحاضنة الشعبية للمقاومة بالتيقظ والعمل على حماية هؤلاء الأبطال لقطع الطريق على أية محاولات للوصول لهم من قبل العدوين الأمريكي والصهيوني".
وفي سياقٍ منفصل، أدان كعبي "هرولة بعض الأنظمة العربية إلى التطبيع مع العدو الصهيوني والتي وصلت إلى لقاءات علنية مباشرة"، مُطالبًا الشعوب العربية "بالانتفاض ضد التطبيع وملاحقة رموزه".