مع الهزيمة الصهيونية المدوية في غزة، واستقالة وزير الحرب أفيغدور ليبرمان واعترافه بالهزيمة والاستسلام أمام المقاومة أظهر استطلاع جديد اليوم عدم رضا الجمهور الصهيوني عن سلوك نتنياهو خلال التصعيد الأخير فيما يتراجع حزب الليكود والمفاجأة أن ليبرمان يعزز قوته الانتخابية.
أظهر المسح أنه للمرة الأولى منذ استطلاع آذار/مارس سيحصل الليكود على أقل من 30 مقعدا فقط في ظل أن 74٪ من الجمهور غير راضين عن أداء نتنياهو في الجولة الأخيرة فيما يتعزز موقع رئيس الأركان السابق بيني غانتز في حال قاد قائمة جديدة ليصل إلى 15 مقعدا.
ولو جرت الانتخابات اليوم سيحصل الليكود على 29 مقعدا ، بانخفاض قدره مقعد واحد مقارنة مع الاستطلاع السابق، بينما سيحصل "هناك مستقبل" بقيادة يائير لابيد على 18 مقعدًا في الكنيست، وستتراجع القائمة المشتركة إلى 12 مقعدًا كما سيتراجع اللمعسكر الصهيوني مقارنةً بالانتخابات السابقة ويحصل على 11 مقعدًا في الكنيست.
وآطهرت النتائج أيضا أن حزب البيت اليهودي سينال 11 مقعدا، وحزب (كلنا) بقيادة وزير المالية موشيه كحلون سيحصل على ثمانية مقاعد بزيادة مقعدين نسبة إلى المسح السابق ، ويهدوت هتوراة سبعة مقاعد.
ويبين الاستطلاع أن (إسرائيل بيتنا) وزير الحرب المستقيل أفيغدور ليبرمان سيتعزز قليلا ليصل إلى سبعة مقاعد بينما سيحصل كل من شاس وميرتس على 6 مقاعد لكل منهما وستحصل قائمة بقيادة أورلي ليفي آبيكاسيس (حزب كما أظهر الاستطلاع أن وزير الحرب السابق موشيع يعلون لايتجاوز نسبة الحسم وسيبقى عند 3.1% من الأصوات بينما تبلغ النسبة الانتخابية الحالية 3.25٪ من إجمالي عدد الأصوات المدلى بها. أيضا حزب الورقة الخضراء وحزب الهوية لن يتجاوزا نسبة الحسم.
وشملت الدراسة سيناريو ينضم فيه ه رئيس الأركان السابق بيني جانتز إلى الساحة السياسية ، حيث تشير الردود إلى أن انضمام غانتز يمكن أن يكون له تأثير كبير على الساحة السياسية ويظهر أن الجمهور يبحث عن شخصية أمنية جديدة، في مثل هذا السيناريو، سيحصل الليكود على 24 مقعدًا مقط وستحصل قائمة برئاسة غانتز على 15 مقعدًا في الكنيست، وهو ما يمثل تحسّنا بمقعدين مقارنة بالاستطلاع السابق. ومن المتوقع أن يتضرر (هناك مستقبل) والمعسكر الصهيوني بسباق غانتز ويحصلان على 13 و 8 مقاعد على الترتيب الكنيست أما البيت اليهودي فسيضعف أيضا في هذا السيناريو ويحصل على 10 مقاعد، وتظهر النتائج أن 40٪ من ناخبي غانز سيأتون من اليمين.
فيما يتعلق برضى الجمهور عن سلوك نتنياهو في التصعيد الأخير في غزة ، فإن معظم الجمهور غير راضٍ عن أدائه، وقال 74٪ من المستجيبين قالوا إنهم غير راضين عن سلوكه ، مقارنة مع 17٪ قالوا إنهم راضون و 9٪ قالوا أنهم لا يعرفون. قال 49% من المستطلعين أنهم يعتقدون أن حماس فازت بالجولة الحالية، بينما 14% فقط يعتقدون أن "إسرائيل" كان لها اليد العليا.
