Menu

جرينبلات للقادة العرب: طبعوا ثم طبعوا هذا هو الوقت المناسب

بوابة الهدف - إعلام العدو/ترجمة خاصة

زعم المبعوث الأمركي جيسون جرنبلات، في مقال في جريدة "إسرائيل اليوم" الصهيونية، أن العلاقات المتنامية بين الكيان الصهيوني ودول الخليج تعود إلى تداخل المصالح المتعلقة بكبح إيران والتحديات المشتركة الأخرى على حد قوله، جاء هذا في مقالة لاتقول شيئا سياسيا مهما، ربما بقدر ما هي تكشف وقائع، وربما أهميتها مرتبطة بكون التطبيع وانهيار النظم العربية إلى أحضان الكيان هو جزء لايتجزأ من صفقة القرن التي يمثل جرينبلات أحد أركانها.

و أقر جرينبلات أنه خلال 22 شهرا من خدمته في البيت الأبيض اجتمع مع الكثير من قادة ومسؤولي المنطقة، وأنه فوجئ بما يقولونه عن علاقات العمل الهامة والخطيرة مع "إسرائيل" والتقدم المحرز في هذا العمل المشترك. وأقر بأنه حتى وقت قريب كان التقدم في الكواليس وأن جزءا كبيرا من هذه العلاقات مازال في الخفاء.

وأشار إلى أن بعض المسؤولين احجموا عن التصريح بهذه العلاقات بسبب خوفهم من قوة السياسات القديمة التي تحرم التعاون مع الكيان مثل "لاءات الخرطوم الثلاثة".

وأضاف غرينبلات في مقالته أن ما يدور وراء الكواليس يظهر الآن ببطئ ، مشيرا إلى تصريح وزير الخارجية العُماني مؤخرا: " ربما حان الوقت أن نعترف بإسرائيل"، وقد جاءت هذه التصريحات بعد يوم من زيارة نتنياهو للسلطنة.

في مقالته يتطوع جرينبلات على ما يبدو لتقديم كشف حساب التطبيع العربي مع الكيان الصهيوني، فيسرد كيف سمح الملك حمد بن عيسى آل خليفة مؤخراً للوزراء وغيرهم من المسؤولين في البحرين بالاجتماع مع مسؤولين "إسرائيليين" كبار، وكيف عبر الملك عن معارضته لمقاطعة "إسرائيل" عدة مرات، وفي وقت سابق من هذا الشهر، غرد وزير خارجية البحرين أنه يؤيد موقف رئيس الوزراء الاسرائيلي حول دور المملكة العربية السعودية في المنطقة: "على الرغم من وجود خلافات، السيد نتنياهو لديه موقف واضح فيما يتعلق بأهمية الاستقرار في المنطقة وأهمية الدور الذي تقوم به المملكة العربية السعودية هذا الاستقرار. "

يستمر جرينبلات، في مقالته، بالقول أنه " ولم يعد المسؤولون العرب خائفين من رؤيتهم مع المسؤولين الإسرائيليين. سفراء دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل لم يشعروا بعدم الارتياح عندما كانوا يجلسون حول الطاولة نفسها في حدث في واشنطن" كما أن الرئيس المصري تفاخر مؤخرا بأن بلده أول من أقام علاقات مع "إسرائيل" مشيدا برؤية السادات، وينقل جرينبلات مزاعم السيسي بأن معظم المصريين يؤيدون اتفاقيلات السلام مع الكيان الصهيوني.

بالإضافة إلى حوادث تطبيع أخرى يشير لها جرينبلات، يؤكد أفي مقاله أن هذا لا يعني أن الصراع "الإسرائيلي" الفلسطيني لا يهم الدول العربية. بل على العكس ، يزعم أن هؤلاء العرب ظلوا ملتزمين بمحاولة مساعدة الشعب الفلسطيني. لكنهم أدركوا بوضح أن مصالحهم الوطنية لها الأولوية ويأتي هذا بااشراف ودعم إدارىة ترامب الذي يعمل على ترويج هذا النهج، ويشجع هذه الأنظمة على بدء العمل مع الكيان لمواجهة التحديات المشتركة.

زاعما أن كل هذه الجهود ليس من المفترض أن تترك الفلسطينيين خلفهم ، بل تساعد في الواقع في تمهيد الطريق لاتفاقية سلام محتملة بين "الإسرائيليين" والفلسطينيين.

وشن جرينبلات هجوما على الثوابت العربية التي اعتبرها قديمة من نوع لاءات االخرطوم وسياسات مناهضة اللتطبيع زاعما أنها تضر بالجميع داعيا القادة العرب ظفبداء الشجاعة المطلوبة في هذا الوقت.