يبدو أن بنيامين نتنياهو قرر إما حشد أصوات انتخابية مبكرا، أو حشد الدعم الشعبي لبقاء حكومته، عبر تقديم خطة لدعم مستوطنات ما يسمى "غلاف غزة" بمقدار نصف مليار شيكل. ولكن لا أحد طبعا يعرف من أين سيأتي بالمال في ضوء عجز في ميزانية 2019 بأكثر من مليار وصف من الشواقل.
وجاء هذا بعد لقاء نتنياهو مع رؤساء المستوطنات وناقش معهم الترويج لخطة 2019-2020 بحضور رئيس الأركان وقائد الجبهة الجنوبية في الجيش الصهيوني، بعد تعرضه وحكومته لانتقادات شديدة على ضوء ما وصف بالسوك القاصر تجاه التصعيد الأخير مع قطاع غزة واستسلام الحكومة أمام المقاومة الفلسطينية كما قال نقادها. حيث ناقش نتنياهو أيضا مع المستوطنين جهود الجيش ضد قطاع غزة.
وأفيد أيضا أن المناقشة ناقشت تعزيز برنامج "صمود " المستزطنات،للأعوام 2019- 2020 ، أي بما يعادل نصف مليار شيكل. ويشمل البرنامج ، الذي سيقدم إلى الحكومة للموافقة عليه في الأسابيع المقبلة، تعزيز طب الطوارئ والتعليم غير الرسمي وخدمات الرعاية الاجتماعية ومنح منح أمنية للسلطات للمساعدة في الأداء اليومي ، .
وإلى جانب نتنياهو ورؤساء البلديات حضر جلسة الاستماع وزير المالية موشيه كاهلون ووزير الداخلية أرييه درعي، ورئيس هيئة الاركان غادي ايزنكوت وقائد المنطقة الجنوبية هرتسي هليفي ورؤساء المجلس الذين حضروا الاجتماع: رئيس سدوت المجلس الإقليمي النقب تمير عيدان، رئيس بلدية سديروت، ألون دافيد، رئيس المجلس الإقليمي مجموعة غادي ياركوني، زرئيس مجلس المناطق الإقليمية شاي حجاج، ورئيس بلدية عسقلان ساحل يائير فارجون، و رئيس المجلس الإقليمي بوابة النقب ألون شوستر وآخرون.
ويأتي اللقاء بعد تصاعد الغضب من تصريحات الوزير تساحي هنغبي هذا الصباح وبالتزامن مع تظاهر المئات من سكان المستوطنات أمام مقر الحكومة في تل أبيب حيث أغلقولا تقاطع عرائيلي الرئيسي احتجاجا على وقف إطلاق النار مع حماس وتعامل الحكومة من التصعيد الأخير في قطاع غزة. وطوال أكثر من ساعتي ، دعا المتظاهرون نتنياهو إلى الاستقالة مرددين "لسنا مواطنين من الدرجة الثانية". واندلعت اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة.