توجّه أسرى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في سجون الاحتلال بتحية الفخر والاعتزاز إلى شهداء المقاومة الذين استشهدوا في ميدان المعركة أثناء تصديهم للعدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزّة، واستطاعوا إفشال مخططات العدو المجرم.
وفي تصريح صحفي لفرع الجبهة الشعبية في سجون الاحتلال، يوم الجمعة، اعتبر الأسرى أنّ غزة بمقاومتها وجماهيرها سطرت أروع أمثلة الصمود والتحدي في وجه الإجرام الصهيوني وطائراته وقذائفه، رغم التضحيات الجسام التي قدمها.
وقال الفرع: "أثبتت غزة ومقاومتها التي تمثلت في غرفة العمليات المشتركة أنها متماسكة معنوياً وتعبوياً وسياسياً، وبأن ما تحقق في الميدان هو مرحلة نضالية تأتي في سياق استمرار معركة المواجهة مع العدو".
وشدد على أنّ غزة ستبقى دائماً وأبداً مدافعاً أصيلاً عن الوطن بأكمله وليس عن القطاع فقط وعن الحقوق والثوابت، وستظل الجدار الصلب الذي تتحطم أمامه مشاريع التصفية، مؤكدًا أن "المساندة الحقيقية لغزة ومقاومتها وحاضنتها الشعبية ليست بالشعارات وإنما بالالتحام في المعركة، وفي توفير مقومات الصمود لها، فلا يوجد أية مبررات لاستمرار العقوبات الإجرامية المفروضة عليها، وإن عدم الاستجابة للنداءات الوطنية والشعبية برفع هذه الإجراءات هو بمثابة مشاركة بالجريمة".
وفي هذا السياق، أكد فرع السجون أنّ الحركة الوطنية الأسيرة تتابع عن كثب مجريات الملحمة البطولية التي يخوضها شعبنا في غزة دفاعاً عن كرامته وحريته، معبّرًا عن عن افتخاره بالمقاومة الفلسطينية وبجماهير شعبنا في غزة الصامدة.
كما شدّد على أهمية دعم وحماية المقاومة وتشكيل جبهة مقاومة وطنية موحدة، بالاتكاء على التجربة الناجحة لغرفة العمليات المشتركة، وإلى وحدة ثابتة وراسخة في الميدان تشكّل ركيزة أساسية وشرط من شروط النصر.