أعلنت إدارة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم الاثنين، تقليص العجز المالي للعام 2018 الجاري.
جاء ذلك في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها المفوض العام للوكالة، بيببر كرينبول، في اجتماع الهيئة الاستشارية المنعقد بالأردن، أمام ممثلي الدول المتبرعة والمضيفة.
وفي تصريحٍ للناطق الرسمي للأونروا، سامي مشعشع، قال إنّ كرينبول أعلن تقليص العجز من من 446 مليون دولار أمريكي، إلى 21 مليونًا، للعام 2018، شاكرًا الأطراف كافة لدعمها المالي والسياسي لوكالة الغوث.
وأطلقت (الأونروا)، مطلع 2018، حملة لجمع التبرعات من حكومات ومؤسسات العالم، لسدّ العجز المالي الخطير الذي أثّر على برامج الوكالة وخدماتها المُقدّمة لنحو 5.5 مليون لاجئ فلسطيني في 5 مناطق تعمل بها المنظمة الأممية. وفاقم العجز إعلان الولايات المتحدة الأمريكية في يناير 2018 وقف دعمها المالي بالكامل لوكالة الغوث. وكان العجز المالي في حينه تجاوز 446 مليون دولار، تمكّنت الوكالة بحلول مُنتصف العام من تقليصه إلى 186 مليونًا، ثمّ تقلّص العجز إلى 64 مليونًا، بعد مؤتمر نيويورك الذي شارك فيه 34 دولة ومنظمة عالمية، وشهد مساهمات مالية إضافية بمبالغ مختلفة بإجمالي 122 مليون دولار، من كلٍ من: الكويت والاتحاد الأوروبي وألمانيا والنرويج وفرنسا وبلجيكا وإيرلندا. هذا وتُقدّر ميزانية الوكالة بنحو 1.2 مليار دولار أمريكي.
وبدأت اجتماعات اللجنة الاستشارية لوكالة الغوث اليوم الاثنين 19 نوفمبر، وتستمر على مدار يومين، لبحث سبل توفير أشكال الدعم للوكالة الأممية. في الوقت الذي أشار فيه رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير أحمد أبو هولي أنّ اجتماعات اللجنة برئاسة تركيا ، تُعقد بمشاركة نحو 30 دولة أعضاء دائمين، إضافة للأعضاء المراقبين وممثلين عن الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين والدول المانحة والمجموعة الأوربية وجامعة الدول العربية.
وبحسب أبو هولي، اجتماعات اللجنة ستُناقش مسودة موازنة الأونروا للعام 2019، وستركز بشكلٍ محوري على انعكاسات الأزمة المالية غير المسبوقة على خدمات وكالة الغوث، وتحديدًا في مجالات البرامج، وتداعياتها على عملية التخطيط للطوارئ في عام 2019.
وأوضح المسؤول الفلسطيني، أنّ الاجتماع سيتخلله تقديم عروض تقديمية من مدراء عمليات مناطق عمل الوكالة الخمسة حول التحديات الرئيسية التي واجهت عملهم في العام 2018، والفرص المتاحة في مناطق عملياتهم.