جرّف مستوطنون صهاينة، مساء الأربعاء، عشرات الدونمات من الأراضي الزراعية والرعويّة الفلسطينيّة المفتوحة، بين مستوطنتي "روتم"، و"مسكيوت"، المقامتيْن على أراضي المواطنين في الأغوار الشمالية.
ونقلت وكالة وفا الرسمية عن الناشط الحقوقي عارف دراغمة، بأن المستوطنين، بعد أن أقاموا في وقت سابق معرشا صغيرا، جرفوا اليوم عشرات الدونمات من الأراضي الرعوية، ما يعني إغلاق مساحات واسعة من المراعي أمام المواطنين في المنطقة.
يذكر أن الأغوار تتعرّض بشكلٍ مستمر، لعمليات استيطانية ومحاولات تهجير السكان والسيطرة عليها، وغيرها من الاجراءات، وسياسة الفصل والتمييز، بهدف للتقليل من أعداد الفلسطينيين باستخدام سياسات ممنهجةتهدف إلى تهجيرهم بالقوة.
ويُسيطر الاحتلال على 400 ألف دونم من أراضي الأغوار، بذريعة استخدامها كمناطق عسكرية مغلقة؛ أي ما نسبته 55.5% من المساحة الكلية للأغوار؛ ويحظر على الفلسطينيين ممارسة أي نشاط زراعي أو عمراني أو أي نشاط آخر في هذه المناطق، وأنشأ الاحتلال 90 موقعًا عسكريًا في الأغوار منذ احتلالها عام 1967.
وتمتد الأغوار الفلسطينية من بيسان حتى صفد شمالاً؛ ومن عين جدي حتى النقب جنوبًا؛ ومن منتصف نهر الأردن حتى السفوح الشرقية للضفة الغربية غربًا. وتبلغ المساحة الإجمالية للأغوار 720 ألف دونم.
وللأغوار أهمية عظيمة تكمن في كونها منطقة طبيعية دافئة يمكن استغلالها للزراعة طوال العام؛ إضافة إلى خصوبة التربة؛ وتوفر مصادر المياه فيها؛ فهي تتربع فوق أهم حوض مائي في فلسطين، وتشكل ربع مساحة الضفة الغربية؛ ويعيش فيها 50 ألف مواطن.
ويبلغ عدد التجمعات الفلسطينية في منطقة الأغوار 27 تجمعًا ثابتًا على مساحة 10 آلاف دونم، وعشرات التجمعات الرعوية والبدوية.
كما تتبع تجمعات الأغوار إداريًا لثلاث محافظات فلسطينية هي: محافظة طوباس (الأغوار الشمالية)، بواقع 11 تجمعًا؛ ومحافظة نابلس (الأغوار الوسطى)، وتشمل 4 تجمعات؛ ومحافظة أريحا (الأغوار الجنوبية)، وتحتوي على 12 تجمعًا.