حذر التجمع الديمقراطي للعاملين بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من "استمرار إدارة الوكالة في أساليب المراوغة والخداع، حيث تواصل بالخفاء تنظيم ورش عمل هدفها تغيير المنهاج التعليمي".
وقال التجمّع، وهو الإطار النقابي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في تصريحٍ صحفي اليوم الاثنين، إنّ إدارة الوكالة تدّعي أنّ المواد التي تُضيفها على المناهج المدرسية "إثرائية"، بينما هي تأتي في سياق محاولات طمس الهوية الفلسطينية وتدجين الوعي الفلسطيني.
وأوضح أنّه "جرى عقد ورشة عمل، قبل أيام، في مدينة غزة ضمّت مدير التعليم ومدراء المناطق والمدارس وأعضاء من اتحاد أولياء الأمور المركزي واتحاد الموظفين وعلى رأسهم مدير عمليات الوكالة مع نوابه، وبناءً على العنوان المرفوض نقاشُه مسبقاً (تغيير المنهاج) انسحب كلٌ من اتحاد أولياء الأمور واتحاد الموظفين".
وأكد التجمع أن "إدارة الأونروا تمضي في مخطط تغيير المنهاج رغم التحذيرات السابقة وحالة الرفض الشعبية العارمة له، ما يعكس إصراراً منها على تنفيذ الأجندة الصهيونية والغربية الهادفة إلى ضرب القيم والثوابت الوطنية عن طريق إدخال مصطلحات وبرامج تتعارض مع الهوية الوطنية".
ودعا إدارة الوكالة إلى "الوقف الفوري لهذه الورش أو أيّة محاولة للعبث بالمنهاج الفلسطيني، فهي لا تملك صلاحيات تغييره أو إجراء نقاشٍ حول موضوعاته، لأنها قضية وطنية بالأساس يجب أن تخضع للرقابة الوطنية الصارمة، باعتبار أن الثقافة والتعليم وتمليك الوعي للأجيال الفلسطينية بحقيقة الاحتلال وبمرارة النكبة هي أسلحة ثابتة وجزء من نضال وأهداف شعبنا لا يمكن أن نتخلى عنها".
وطالب التجمع إدارة وكالة الغوث "التراجع عن جميع إجراءاتها التعسفية التي اتخذتها بحق الموظفين في ضوء تجاوز أزمتها المالية، وفي مقدمتها اتخاذ قرار بتثبيت المعلمين بدلاً من استمرار عملهم على البند اليومي، وإعادة جميع المفصولين، بالإضافة إلى الموظفين الذين يعملون على نظام الدوام الجزئي".
