قاد عضو "الكنيست" الصهيوني الحاخام المتطرف "يهودا غليك" صباح اليوم الاثنين، اقتحامًا واسعًا للمسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة وسط حراسةٍ مُشددة من قوات الاحتلال الخاصة.
وأفاد مصادر محلية، بأنَّ المسجد الأقصى يشهد اقتحامات مُكثفة من قبل المستوطنين، وتضم كل مجموعة أربعين مستوطنًا.
هذه الاقتحامات تأتي في اليوم الثاني لما يُسمى "عيد الشموع العبري"، أو "الحانوكاة"، والذي استبقته "منظمات الهيكل" بدعوة أنصارها وجمهور المستوطنين إلى المشاركة الواسعة في اقتحامات مكثفة للمسجد، وإقامة طقوس وشعائر تلمودية فيه، بل إن جماعات متطرفة أخرى دعت لإدخال "الشمعدان" اليهودي إلى قلب المسجد المبارك.
وكانت جماعات الهيكل المزعوم بدأت احتفالاتها بما يُسمى "الحانوكاة" بنصب شمعدان ضخم في باحة البراق (الجدار الغربي للمسجد الأقصى) وبالدعوة لاستباحة الأقصى خلال فترة هذا العيد، في حين بدأ ما يُسمى بـ "معهد الهيكل الثالث" بنشر مقاطع مرئية وعروض تحفز المستوطنين على اقتحام الأقصى بحجة تأدية الطقوس التلمودية داخله.
ويعتبر هذا العيد التلمودي من أكثر الأعياد ارتباطًا "بالهيكل المزعوم"، وخطرًا على المسجد الأقصى خاصة، فالأعياد السابقة جميعها لا ترتبط بالمعبد "الهيكل" حدثًا أو مكانًا بشكلٍ مباشر، غير أن هذا العيد يرتبط به وبحادثة تطهير مزعومة له كما ورد في سفر المكابيين الثاني.
وحسب ما أعلنته جماعات "الهيكل المزعوم" المتطرفة، سيقوم عدد من أغنياء اليهود بتأمين وجبات ومشروبات وحلويات مجانية لمن يشارك في الاقتحام خلال فترة العيد اليهودي، فضلاً عن نصب خيمة خدمات عند مدخل باب المغاربة؛ لتأمين الدعم الصحي والمعلوماتي لكل من يشارك في هذا "الموسم التوراتي".