كشف تقريرٌ إعلامي، أنّ عدد الاعتقالات التي نفّذها الاحتلال "الإسرائيلي" بحق الفلسطينيين منذ انتفاضة الحجارة عام 1987، حتى اليوم بلغ 337 ألف اعتقال، بينما استشهد 43 أسيرًا في السجون خلالها.
وقال مركز أسرى فلسطين للدراسات، إن سياسة الاعتقالات التي طالت مليون فلسطيني منذ احتلال الأراضي الفلسطينية عام 1948 فشلت في تحقق أهداف الاحتلال بإخضاع الشعب الفلسطيني وردعه عن الاستمرار في المقاومة.
وأوضح المركز في تقريره بذكرى "انتفاضة الحجارة"، أنّ سياسة الاعتقالات أصبحت حدثا يومياً ملازمًا للشعب الفلسطيني، وأداة من أدوات القمع ووسيلة للعقاب الجماعي لمحاربة الفلسطينيين، فلا تكاد تمر ساعة بدون اعتقال عدد من الفلسطينيين.
وبيّن أنّ الاعتقالات أصبحت استنزاف بَشري للشعب الفلسطيني، حيث بلغت حالات الاعتقال منذ انتفاضة الحجارة عام 1987، وحتى اليوم (337) ألف حالة .
وأشار المركز، إلى أنّ (210) آلاف حالة اعتقال سجلت من بداية الانتفاضة حتى قدوم السلطة الفلسطينية في منتصف عام 1994، طالت جميع فئات وشرائح المجتمع الفلسطيني منهم آلاف اعتقلوا أكثر من مرة، ولاستيعاب هذه الأعداد الكبيرة افتتح الاحتلال العديد من السجون ومراكز التوقيف، وأبرزها معتقل النقب الصحراوي عام 1988، الذي استقبل عشرات الآلاف من الأسرى، وشهد ارتقاء عدد من الشهداء .
وأضاف بأن (10) آلاف حالة اعتقال سجلت ما بين عام 1994 وحتى اندلاع انتفاضة الأقصى في سبتمبر 2000، و(97) ألف حالة اعتقال خلال سنوات انتفاضة الأقصى وحتى انتفاضة القدس اكتوبر 2015، والتي شهدت حوالى (20) ألف حالة اعتقال.
وأشار المركز، إلى أنّ وضاع الأسرى خلال الانتفاضة الأولى كانت أسوأ بكثير مما هي عليه الآن، وكانت السجون تفتقر إلى الحد الأدنى من شروط الحياة البسيطة، ولا يتوفر فيها الكثير من الأدوات والأجهزة التي تنتشر في السجون في الوقت الحالي، وكان الطعام سئ كماً ونوعاً بشكل يفوق ما عليه الآن ، ولا يوجد أغطيه أو فرشات أو ملابس، وكانت السجون تتكدس بالأسرى، كذلك كان العديد من السجون يمنع فيها الزيارات بشكل نهائي، وكان العنف الجسدي هو السائد في التعامل مع الأسرى .
وأكد أنه لا يزال في سجون الاحتلال (27) أسيرًا معتقلين منذ الانتفاضة الأولى وقبلها وهم الأسرى القدامى الذين رفض الاحتلال الإفراج عنهم ضمن الدفعة الرابعة لاتفاق احياء المفاوضات بين السلطة والاحتلال ، منهم (9) اسرى من الضفة الغربية أقدمهم الأسير محمد أحمد الطوس من الخليل، 6/10/1985 ، و(12) أسيرا من أراضى ال 48 أقدمهم وأقدم الأسرى جميعا الأسير ” كريم يوسف يونس ” من اراضى ال48 ومعتقل منذ 6/1/1983، و(5) من القدس أقدمهم الأسير ” سمير إبراهيم ابو نعمة ” معتقل منذ 20/10/1986 ،و (2) من قطاع غزة أقدمهم الأسير ” فارس احمد بارود ” وهو معتقل منذ23/3/1991.
وقدمت الحركة الأسيرة خلال انتفاضة الحجارة (43) شهيداً، بينهم (23) شهيد قضوا نتيجة التعذيب، و(11) أسيرا استشهدوا نتيجة الإهمال الطبي المتعمد و(2) من الشهداء استشهدا نتيجة إطلاق النار عليهما مباشرة، وكذلك استشهد (7) أسرى نتيجة القتل العمد بدم بارد بعد الاعتقال .