Menu

القدس.. انهيارات وتشققات في "وادي حلوة" نتيجة حفريات الاحتلال

حذّر مركز "معلومات وادي حلوة"، من خطورة استمرار عمليات الحفر واستكمال شبكة الأنفاق التي يقوم بها الاحتلال "الإسرائيلي"، أسفل حي وادي حلوة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، جنوبي القدس المحتلة.

وفي بيانٍ للمركز، قال إن "التشققات والانهيارات الأرضية في حي وادي حلوة اتسعت وكان آخرها قبل يومين في أرض تتبع لكنيسة الروم الأرثوذكس، قرب مسجد عين سلوان في الحي، وتستخدم الأرض كموقف لمركبات المواطنين".

وبيّن أنّ التشققات جاءت نتيجة للحفريات المتواصلة التي يقوم بها الاحتلال، وتفريغ الأتربة من تحت الحي، لاستكمال شبكة الأنفاق الموصلة إلى أسوار الأقصى من الجهة الغربية.

وتحاول جمعية "إلعاد" الاستيطانية السيطرة على الأرض المذكورة، فقد وضع مستوطنين غرفًا خاصة لحراسهم فيها قل أشهر.

وأوضح المركز أن سكان الحي واللجنة المسؤولة عنه فحصوا التشققات التي ظهرت في منطقتين بالأرض، وتبين وجود أعمال حفر أسفلها بعمق أربعة أمتار، وفي منطقة أخرى بعمق ستة أمتار، كما وجد تحتها أكياس إسمنتية ومواد وأعمدة، ما يؤكد وجود نفق في المكان.

وأشار إلى أن فصل الشتاء "عرّى" حفريات الاحتلال، حيث ازدادت رقعة التشققات والانهيارات الأرضية والتصدعات في منازل المواطنين وفي الشوارع، لتصبح مهددة بخطر الانهيار.

وجدد المركز التحذير من خطورة استمرار أعمال الحفر وتفريغ الأتربة أسفل وادي حلوة، مبينًا وجود أكثر من 70 منزلًا في الحي تضرر بفعل تلك الحفريات.

ولفت إلى أن أهالي الحي توجهوا للمحاكم الإسرائيلية، مطالبين بإيقاف أعمال الحفر، كما طالبوا باتخاذ الإجراءات اللازمة لسلامة السكان وعقاراتهم، فالتشققات والانهيارات الأرضية آخذة بالتزايد في كافة مناطق الحي.

وبيّن أن بلدية الاحتلال أجبرت ثلاث عائلات من الحي العام الماضي على إخلاء منازلها بحجة "خطورة المباني"؛ نتيجة اتساع التشققات والانهيارات في أساسات المنازل الناتجة عن حفر الأنفاق أسفلها.

 وأكد "معلومات وادي حلوة- سلوان"، أن سلطات الاحتلال تواصل أعمال الحفر في شبكة أنفاق متشعبة أسفل حي وادي حلوة، تبدأ من منطقة العين مرورًا بشارع الحي الرئيس باتجاه مشروع "كيدم" الاستيطاني (ساحة باب المغاربة)، والبؤرة الاستيطانية "مدينة داود"، وصولًا إلى ساحة البراق (السور الغربي للمسجد).

وأضاف المركز أن سلطات الاحتلال تمنع الفلسطينيين من دخول بعض الأنفاق أسفل الحي، علمًا بأن لجنة الأهالي طالبت من خلال محاميها بالدخول للأنفاق للاطلاع على الأعمال التي تهدد الحي بأكمله، مشيرًا إلى أن سلطات الاحتلال تسمح بالدخول الى أجزاء وطرقات معينة فقط من الأنفاق.