Menu

من هو أشرف نعالوة؟

أشرف نعالوة

أشرف وليد نعالوة (23 عامًا)، أحد أبناء ضاحية شويكة في محافظة طولكرم بالضفة الغربية المحتلة، كان شابًا عاديًا يعمل في إحدى المُنشآت في المنطقة الصناعية المُسمّاة (بركان) في مستوطنة (أرئيل) المُقامة على الأراضي الفلسطينية بمحافظة سلفيت، قبل أن يتحوّل إلى "أسطورة".

صباح يوم 7 أكتوبر 2018 نفّذ أشرف عملية إطلاق نار في منطقة (بركان) وتمكّن من قتل مستوطنيْن اثنيْن وإصابة آخر بجراح خطيرة، قبل أن ينسحب من المكان بسلامٍ.

منذ التاريخ المذكور، وعلى مدار 65 يومًا، فشل كيان الاحتلال بكلّ عدده وعتاده وتقنياته وعُملائه وتنسيقه، في الوصول لمكان مُنفّذ العملية، أشرف نعالوة، الذي لم يكتفي الاحتلال بمُطاردته، فطارد عائلته، واعتقل كلّ أفراد أسرته، وأصدر بتاريخ 16 نوفمبر 2018 لائحة اتهام بحق والدته، رغم مرضها، ولائحة اتهام أخرى بحق زوحها وليد سليمان نعالوة (59 عامًا)، بتهمة علمهما بنيَّة ابنهما القيام بعمليته الفدائية، ولا يزالا مُعتقليْن. كما جرى اعتقال شقيقه أمجد ( 33 عاماً) ولا يزال مُعتقلًا أيضًا، واعتقل شقيقته فيروز (34 عامًا) لنحو شهرٍ. وطارد واعتقل أقاربَ وأصدقاء لأشرف نعالوة، ومنهم زوج شقيقته، في محاولة للضغط عليهم جميعًا للكشف عن مكان أشرف، وإرهابهم كي لا يُقدّموا أيّة مساعدة له، وذات الإرهاب، مارسته سلطات الاحتلال بحقّ سائر سكان البلدة، التي كان الجيش يُحاصرها ويقتحم منازلها كافة، يوميًا. وألقت الطائرات الصهيونية مناشير ورقية على البلدة تُهدد كل من يُساعد منفذ العملية. وامتدّت المداهمات للبلدات المجاورة، ولمحافظات أخرى أيضًا.

وبتاريخ 15 أكتوبر أصدرت المحكمة الصهيونية قرار قضائي بهدم منزل عائلة أشرف نعالوة، إلّا أنّ ما تُسمّى المحكمة العليا قررت في 8 نوفمبر تعليق الهدم لحين إلقاء القبض على أشرف.

فجر يوم 13 ديسمبر 2018 تواردت أنباء عن اغتيال البطل أشرف نعالوة، لتتكشّف التفاصيل مع ساعات الصباح الباكر، ووفق المصادر المحليّة، حاصرت قوات خاصة من جيش الاحتلال منزلًا سكنيًا في مخيّم عسكر بنابلس شمال الضفة، وبعد اشتباكٍ استمرّ لساعات، اغتالت القوات الصهيونية نعالوة، واختطفت جثمانه، واعتقلت عددًا من سكان المنزل الذي كان يتحصّن فيه، عُرف منهم عنان وفوزي بشكار.

نعالوة 5.png
نعالوة1.jpg
نعالوة2.jpg
DuRUMpRXcAAsWyb.jpg