زاد التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة من تواجده العسكري شمالي سوريا، بنقل شحنة معدات عسكرية ولوجستية ووقود ضخمة إلى قواعده، وسط توقعات لعملية تركية جديدة بالمنطقة.
وقالت مصادر سوريّة، إن 150 شاحنة وصلت قواعد التحالف شرق الفرات محملة بوقود للطائرات ومعدات عسكرية ولوجيستية وعربات عسكرية، بعضها من طراز "همر"، وذلك ضمن إطار عملية تعزيز تواجد التحالف والاستمرار في إمداد قواته داخل قواعده في المنطقة.
وقبل أيام من ذلك، أقام التحالف قاعدتين في القطاع الشرقي من شرق الفرات، وخاصة في منطقتي تل ركبة والجيب، قرب مدينة تل أبيض، ليرتفع بذلك عدد قواعد التحالف إلى 21 قاعدة على الأقل في مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية"، حليفه الرئيسي على الأرض.
وكان التحالف قد مدد، في شهر نوفمبر الماضي، لعامين آخرين فترة دعمه لـ"قوات سوريا الديمقراطية" في شرق الفرات ومناطق في غربه، وذلك عن طريق وضع برنامج كامل وآلية تطبيقه.
ويشن التحالف الدولي عدوانًا على الأراضي السورية، حيث استشهد خلال الأسابيع الأخيرة عشرات المدنيين وأصيب آخرون جلهم من الأطفال والنساء ووقعت أضرار مادية كبيرة بمنازل الأهالي في دير الزور الشرقي.
واستشهد يوم أمس 17 مدنيا جراء مجزرة جديدة ارتكبها طيران “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن في مدينة هجين بريف دير الزور الجنوبي الشرقي.
وطالبت سوريا مرارًا عبر عشرات الرسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن بالتحرك الفوري لوقف الاعتداءات والمجازر التي يرتكبها طيران “التحالف الدولي” غير الشرعي بقيادة الولايات المتحدة واتخاذ ما يلزم لإنشاء آلية دولية مستقلة ومحايدة للتحقيق في هذه الجرائم ومعاقبة مرتكبيها.
وتزعم واشنطن التي شكلت “التحالف الدولي” من خارج الشرعية الدولية ودون موافقة مجلس الأمن منذ آب 2014 بأنها تحارب الإرهاب الدولي في سورية على حين تؤكد الوقائع أنها تعتدي على البنية التحتية لتدميرها وترتكب المجازر بحق المدنيين.