نقلت القناة العاشرة "الإسرائيلية" تقريرا عن صحيفة وول ستيرت جورنال، يشرح تعمق العلاقات الصهيونية- السعودية والمدى الذي وصلت إليه وكيف أيعقت بعد مقتل جمال خاشقجي.
وقالت القناة نقلا عن الصحيفة، إن العاصفة التي أثيرت حول محمد بن سلمان، بسبب قتل خاشقجي ستصعب عليه المضي قدما في تطوير علاقته مع تل أبيب، هذه العلاقات التي بلغت حد سماح الرياض لرجال أعمال "إسرائيليين" بالدخول إلى أراضيها، عن طريق الحصول على وثيقة حكومية خاصة دون الحاجة إلى إبراز جوازات سفرهم عند حدود الدولة و بعض هؤلاء رجال الأعمال كانوا شركات تتعامل مع تقنيات المراقبة والاستخبارات. وقيام مسؤولين صهاينة أبرزهم رئيس الموساد يوسي كوهين بزيارات إلى السعودية.
وقالت الصحيفة –دائما على ذمة القناة العاشرة- إن مستشاري محمد بن سلمان المطرودين على خلفية مقتل خاشقجي كانا مسؤولين عن العلاقات السرية مع "إسرائيل" ووفقاً للتقرير ، فإن سعود القحطاني الذي كان مسؤولاً عن شبكة بن سلمان الإعلامية ، عمل على تحسين صورة "إسرائيل" في المملكة العربية السعودية والترويج لمقالات إيجابية عن إسرائيل في الصحافة المحلية. المستشار الثاني ، أحمد العسيري نائب رئي سالمخابرات ومستشار وزير الدفاع ، وحسب الصحيفة زار "إسرائيل" عدة مرات وكان أكبر مسؤول سعودي يزور "إسرائيل"، و خلال زياراته ، ذكر أنه كان مهتمًا بالحصول على أنظمة استخبارات "إسرائيلية".
وقالت صحيفة وول ستريت جورنال أيضا إن قضية خاشقجي ستجعل من الصعب على ولي العهد تسخين العلاقات مع إسرائيل. على سبيل المثال ، يقال إن الحكومة السعودية قد فكرت في استثمار 100 مليون دولار في شركات التكنولوجيا الفائقة "الإسرائيلية" ، ولكن منذ قضية القتل فشلت الصفقة.
كما أشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن رئيس الموساد يوسي كوهين زار المملكة العربية السعودية عدة مرات في العام الماضي، بحسب مصادر تحدثت إلى الصحيفة ، التقى كوهين في حزيران/ برؤساء الاستخبارات في المملكة العربية السعودية و مصر والأردن والفلسطينيين - في اجتماع نظمته الإدارة الأمريكية.
كانت صحيفة الواشنطن بوست قد أكدت قبل أسبوع تقارير سابقة، بأن الحكومة الصهيونية سمحت فعلا لشركة NSO الصهيونية التي تنتج برنامج بيغاسوس التجسسي بالتعامل ومبيع منتجاتها للسعودية، ولكن التقارير السابقة التي أثبتت أن السعودية لاحقت الخاشقجي عن طريق زرع بيغاسوس في هاتف اللاجئ السعويد في كندا عمر عبد العزيز، تثبت أن تاريخ التعامل هذا أقدم بكثير من تاريخ الكشف عنه في الصحيفة الأمريكية.