شهدت الأزمة بين إدارة جامعة القدس المفتوحة في قطاع غزة والطلبة تصعيدًا جديدًا، بعد قرار الإدارة "استئناف الدوام"، برسالةٍ عممتها لموظفيها كافة، رغم الفعاليات الاحتجاجية التي تخوضها الأطر الطلابية، والتي أعلنت مؤخرًا إغلاق مقار الجامعة حتى الاستجابة للمطالب.
وقال القيادي في جبهة العمل الطلابي التقدمية، ومنسق سكرتاريا الأطر الطلابية أحمد القيق "إنّ موظفي جامعة القدس المفتوحة اعتدوا على الطلبة في مقريْها بمحافظة الشمال ومدينة غزة النصر، ووقع دفعٌ بالأيدي من الموظفين للطلبة، كما انهال المُعتدون بالشتائم والسُّباب على الطلبة المعتصمين".
وأضاف القيق، في تصريحات خاصة لبوابة الهدف، اليوم السبت، أنّ هذا التصعيد يأتي رغم تقديم وعودٍ من إدارة الجامعة لعقد اجتماع مع الأطر لبحث الأزمة، وهو ما نعتبره طعنة غدر، تتحمل تبِعاتها إدارة الجامعة".
وفي تفاصيل ما جرى، قال القيق إنّه "عند الساعة 12 عمّمت إدارة جامعة القدس المفتوحة على موظفيها من إداريين وأمن وأكادميين بالنزول إلى الجامعة، واستئناف الدوام، وذلك باقتحام المباني التي يعتصم أمامها ويُغلقها الطلبة احتجاجًا على التنكّر لمطالبهم العادلة، وعليه اصطدم الموظفون بالطلبة، ودفعوهم بالأيدي وانهالوا عليهم بالشتائم".
وتابع "ما جرى ينسف كل جهود وسبل الحوار لحلّ الأزمة، مُؤكّدًا أنّه قُبيل اعتداء موظفي الجامعة على الطلبة، كانت الأطر بانتظار تحديد موعد اجتماع للحوار مع إدارة الجامعة، وفق ما تعهّد به عميد شؤون الطلبة شادي الكفارنة. وبدلًا من تحديد موعد الاجتماع أجبرت إدارة جامعة القدس المفتوحة موظفيها على النزول للجامعة والدخول في عراكٍ من الطلبة".
واعتبر القيق قرار الجامعة بتحوير الأزمة المطلبية، التي تخوضها الأطر ضدّ السياسات المجحفة التي تنتهجها الإدارة، لتكون بين الطلبة والموظفين ومنهم الأكادميين "قرارًا خطيرًا جدًا، ويمسّ بهيبة المعلّم الذي لا ناقة له ولا جملٌ في هذه المعركة المطلبية التي يخوضها الطلبة، فبدلًا من أن يكون المُدرس داعمًا للطلبة ومطالبهم، وحقّهم في الاحتجاج السلمي، تجعلهم إدارة الجامعة يعتدون على الفعالية لتخريبها".
وحمّلت الأطر الطلابية إدارة الجامعة تبعات سياساتها وقراراتها كافة، سيّما التوجّه الأخير الخطير بجعل الموظفين في صدامٍ مباشر مع الطلبة.
وعن صورة الأوضاع حاليًا، أوضح القيق أنّ الفعاليات الاحتجاجية متواصلة حتى التراجع عن قرار رفع الرسوم، ولا تزال كل مقار جامعة القدس المفتوحة مغلقة، والدوام فيها مُعلّق حتى إشعارٍ آخر، بقرارٍ من سكرتاريا الأطر الطلابية.