تتسارع عملية تشريع البناء الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة، بشكلٍ ملحوظ وكبير، فقد أصدرت سلطات الاحتلال قرارًا بوضع مخطط جديد لبناء وحداتٍ استيطانيّة على أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت هيئة البث "الإسرائيلية" (كان)، إنّ تقدمًا طرأ على إجراءات بناء لوحدات الاستيطانيّة في الضفة، ويهدف المخطط لبنا 1300 وحدة استيطانيّة جديدة.
ووفقًا للقناة العبرية، فإنّ 82 وحدة استيطانيّة جديدة سيتم بنائها في مستوطنة "عوفرا"، المقامة على أراضي الفلسطينيين شمال محافظة رام الله.
وتزعم سلطات الاحتلال أنّ البناء الاستيطاني الجديد "ردٌ على عمليات فدائية فلسطينيّة استهدفت جنودًا ومستوطنين في الفترة الاخيرة وبعضها في مستوطنة عوفرا".
وتسارعت المخططات الاستيطانيّة خلال الأيام القليلة الماضية، خصوصًا مع تسابق القادة الصهاينة على كسب ثقة جمهورهم في الانتخابات القادمة، ويتم ذلك على حساب الفلسطينيين، باستمرار الجرائم بحقّهم، ومن بينها جرائم بناء المستوطنات الغاصبة للأراضي الفلسطينيّة.
وصادقت يوم أمس الثلاثاء، "اللجنة العليا للتخطيط" التابعة لوزارة جيش الاحتلال على 23 مخططا لبناء 1289 وحدة سكنية استيطانية في الضفة الغربية المحتلة.
وتغطي المخططات الاستيطانية المفترض المصادقة عليها أمس، مستوطنات "يتسهار" و"رحاليم" و"هار براخا" جنوبي نابلس، و"شافي شومرون" شمالي نابلس.
يذكر أنّ مستوطنة "عوفرا" أقيمت عام 1975 شمال مستوطنة "بيت إيل" على أراضي البلدات الفلسطينية سلواد ويبرود، شمالي رام الله، ويستوطن فيها أكثر من 3,607 مستوطن صهيوني.
وتعتبر المستوطنات مناقضة لكل المبادئ الدولية وميثاق الأمم المتحدة، ورغم صدور مجموعة من القرارات الدولية ضد المشروع الاستيطاني الصهيوني، والمطالبة بتفكيكها ووقف بناءها، إلا أن دولة الاحتلال تمتنع عن ذلك.
وكان آخر تلك القرارات؛ القرار رقم (2334) الصادر عن مجلس الأمن الدولي في 23 كانون أول/ ديسمبر من العام 2017، والذي طالب بوقف فوري وكامل للاستيطان بالضفة و القدس المحتلتين.
