Menu

الحراك الشعبي متواصل

"إلى الشارع من أجل الإنقاذ" مظاهرة شعبية حاشدة في صيدا

بيروت _ وكالات

انطلقت تظاهرة ضخمة اليوم الأحد من أمام مصرف لبنان في مدينة صيدا تحت عنوان "إلى الشارع من أجل الإنقاذ"، وذلك بدعوة من القوى الوطنية والهيئات النقابية والشعبية، حيث احتشدت الجماهير الشعبية يتقدمها الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب د.أسامة سعد.

ممثلون عن الأحزاب التقدمية والنقابات والعمال والهيئات الشعبية والهيئات النسائية، والشباب والطلاب، جاءوا من مختلف المناطق الجنوبية، ومن صيدا، والشوف، وإقليم الخروب، وجزين، للاحتجاج على الواقع الذي وصفوه بـ "المزري"، والتمرد على الظلم والقهر، مُطالبين بدولة مدنية حديثة عادلة، مُعبرين عن رفضهم لدولة "المزارع والفساد والسرقة".

التظاهرة التي لم تشهد مدينة صيدا مثيلاً لها من حيث حجم الحشد الشعبي المشارك على الرغم من الطقس البارد، ألقى في نهايتها الدكتور أسامة سعد كلمة في ساحة النجمة، حيّا فيها المشاركين من صيدا والزهراني وصور وجزين...، الذين يريدون "الدولة العادلة لا دولة المزارع والتحاصص والسرقة والفساد"، داعيًا في الوقت نفسه المتظاهرين إلى المشاركة في "محطات نضالية قادمة، متواصلة ومتصاعدة" في بيروت الأحد المقبل.

وبرّر سعد خيار اللجوء إلى التظاهر اليوم "لأن السلطة أقفلت أبواب الحوار وأقفلت معها أبواب الحلول لأزمات البلد السياسية والاقتصادية والاجتماعاية، وهي السلطة التي تخلّت عن مسؤولياتها ولا تسعى إلا إلى مكاسبها الخاصة على حساب مصالح الناس".

في ما يأتي أبرز ما جاء في كلمة سعد:

من نحن؟ نحن الحركة الشعبية الوطنية العابرة للطوائف والمذاهب والمناطق والأحزاب، نحن الشباب، نحن الدماء المتجددة في شرايين الوطن، نحن المستقبل الواعد بوطن حر عزيز وشعب سعيد، نحن المحتجون والمتمردون على الظلم والقهر والاستهتار والتلاعب بمصير وطننا، نحن شعب لبنان الواحد الموحد».

ماذا نريد؟ نريد الدولة العادلة لا دولة المزارع والتحاصص والسرقة والفساد، نريد دولة حقوق الناس، كل الناس في الصحة والتعليم والضمانات الاجتماعية وفرص العمل والمسكن والخدمات والإدارة الشفافة.

نريد دولة الإنتاج والسواعد الكادحة والعقول المبدعة، لا دولة السماسرة والمحاسيب والأزلام. نريد دولة لشعب لبنان، لا دولة الدول شتى. نريد دولة قادرة، منيعة، قوية، مستقرة، لا دولة تتلاعب بأقدارها أهواء السياسيين وأطماعهم وتبعياتهم الخارجية المتعددة.

نريد دولة الكفاءة والنزاهة والإنصاف، لا دولة الواسطة والتمييز الطائفي والمذهبي. نريد دولة القانون لا دولة انتهاك القانون. نريد الدولة المدنية الحديثة، لا دولة التسلط والجمود والعجز.

لماذا نحن في الشارع؟ إلى الشارع لأن السلطة أقفلت أبواب الحوار وأقفلت معها أبواب الحلول لأزمات البلد السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

إلى الشارع لأن السلطة بأطرافها المختلفة تخلت عن مسؤولياتها، وهي لا تسعى إلا إلى مكاسبها الخاصة على حساب مصالح الناس.

 إلى الشارع لأنه لنا حق التعبير عن أوجاعنا وآلامنا ومعاناتنا (...). إلى الشارع من أجل كسر القيود والقوالب الطائفية والمذهبية والمناطقية والحزبية إلى رحاب الوطنية الجامعة والشعب الواحد الموحد.

هل نستطيع؟ بالتأكيد نعم، أطراف السلطة فاشلون وهاربون من مسؤولياتهم ويتراشقون بالاتهامات، ويستمرون في إدارة الفساد والسرقة والنهب، يعظمون الأمور ويصورون الأزمات المتعددة أنها في غاية الخطورة وأن لبنان في طريق الانهيار.

المستقبل لمن؟ الأمل كبير بالشباب، بإبداعه، بأفكاره الجديدة، الأمل كبير بدولة وطنية، قوية، منيعة، عادلة، ديموقراطية وحديثة.

f433653a-4f29-4633-9f41-225ba22da927.jpg
771558b2-1fb0-4376-88a8-09b798e6ba37.jpg
60904a4d-09ec-4a1f-aeda-1718b675b959.jpg