Menu

تحليلالكنيست 21: تحالفات وانشقاقات ويبقى الأمن مركزيا

غاباي

بوابة الهدف - إعلام العدو/ متابعة خاصة

في تطورات صراع الأحزاب الصهيونية لحجز أماكن لها في الكنيست 21، يبدو أنه إلى جانب التشظيات التي تطرأ على هذه الأحزاب تسعى أيضا إلى إقامة تحالفات تساعدها في المعركة وتدفع بها إلى الأمام أمام مناوئيها.

في هذا السياق يبدو أنه رغم تجاهل هذه الأحزاب للشأن الفسلطيني، أو عدم التركيز عليه تبقى القضية الفلسطينية ومواقفهم منها في صلب الدعاية الانتخابية ومركزها في سياق المسألة الأمنية التي تبقى دائما تشغل الحيز الأبرز من تفكير الناخب الصهيوني.

في هذا السياق تأتي تصريحات بنيامني نتنياهو التصعيدية سواء ضد غزة أو سوريا وإيران، فنتنياهو يجد أنه كان هناك خطأ في تمرير المنحة ال قطر ية، ويخشى أن يستغلها خصومه كما حدث فعلا ضده بعد زعم تسيبي ليفني التي تقاتل لتجاوز العتبة الانتخابية أن نتنياهو يمول الإرهاب، وهذا ما قاله وزير الحرب المستقيل أفيغدور ليبرمان بعد استقالته أيضا زاعما إن موافقة نتنياهو على المنحة القطرية وعدم اشن هجوم على غزة هي أسباب استقالته.

تكالب الأحزاب الصهيونية في سياق متصل على ضم المزيد من الجنرالات لتغطية البند الأمني في برامجهم هو دليل آخر على مركزية الصراع الصهيوني –الفلسطيني، وأين تتجه البوصلة حقا، خصوصا مع استعداد أحزاب تاريخية لوضع جنرال على رأسها، جنرال قد يكون بالكاد أمضى فترة التبريد، ولكنه مشهود له على كل حال بالقبضة القاتلة ضد الفلسطينيين، كما هو حال بني غانتز، وعرض آفي غاباي الذي رفضه الجنرال الذي يواصل التزام الصمت حول برنامجه وقائمته المجهولة التي تحظى بأرقام جيدة في الاستطلاعات رغم ذلك تتراوح بين 15 و11 مقعدا.

في سياق متصل، يبدو أن يائير لابيد يسعى لعقد تحالف مع تسيبي ليفني، وهو أمر لم يعترف به صراحة أي من الجانبين، في وقت من المعروف أن لابيد يأمل أن يبقى الحزب الثاني كما تظهر الاستطلاعات وألا يتخطاه بني غانتز، مع الاستعداد للعمل معه.

في هذا السياق يجري لابيد اتصالات مع تسيبي ليفني حيث التقى الاثنان عدة مرات مؤخرا بعد أن قام آفي غاباي بتفكيك المعسكر الصهيوني.

وقالت مصادر في حزب المستقبل "كان هناك لقاء ممتاز وسيكون هناك الكثير من اللقاءات" بينما رفض المتحدث باسم "الحركة" الإشارة إلى اجتماع معين وقال " ليس سرا أن ليفني تؤيد العلاقات بين الأحزاب لخلق كتلة كبيرة من أجل خلق ثورة".. المعضلة هي إصرار ليفني على البقاء على رأس أي قائمة تشارك فيها .

غانتز بدوره كما قالت التسريبات يفكر في الانضمام إلى حزب تالام، في تحالف مع موشيه يعلون أو أن يتحالف مع غيشر الذي أسسته أورلي ليفي أبيكسيس، وهم جميعا غير مهتمين بعروض ليفني.