Menu

الفن التشكيلي يُودّع المُبدعة منيرة موصلي

بوابة الهدف_ وكالات

انطوت صفحة من صفحات رواد الفن التشكيلي في السعودية برحيل الفنانة التشكيلية، منيرة أحمد موصلي، عن عمر ناهز 64 عامًا.

وعرفت الراحلة موصلي بريادة طبع بصمة الألوان الثائرة في لوحاتها واقتحامها بجرأة عالم التجريب عبر مخزون ثقافي ومعرفي يتماهى مع طبيعة التحولات وطموحات المرأة في تحقيق مراكز متقدمة في الفن التشكيلي.

وتعتبر الفنانة منيرة موصلي واحدة من المبدعات اللواتي كشفت موهبتها بلاغة طقوسها الجمالية عندما انحازت معطياتها المبكرة إلى محاكاة الحضارات التاريخية الممتدة في الوطن العربي واهتمامها بالهموم العامة في المحيط العربي. ويذكر أن الفنانة موصلي من رواد الفن التشكيلي في السعودية، إذ أقامت في عام 1968 مع زميلتها صفية بن زقر أول معرض تشكيلي في مدرسة دار التربية الحديثة وكما قدمت الكثير من المشاركات من خلال المعارض الفردية والمشتركة، كما ألقت الفنانة العديد من المحاضرات والدورات الفنية خلال مسيرتها الممتدة لـ40 عاماً.

ولدت منيرة موصلي في مدينة مكة المكرمة عام 1954م تخرجت في كلية الفنون الجميلة بالقاهرة عام 1974م ثم واصلت دراستها في الولايات المتحدة الأميركية وحصلت على دبلوم في فن التصميم عام 1979م والتحقت في العام نفسه بالعمل في شركة أرامكو السعودية كمسؤولة عن المطبوعات في إدارة العلاقات العامة، وأقامت منيرة معارض فنية خاصة كان أولها في جدة عام 1972م كما شاركت في معارض مختلفة بصورة متواصلة حتى معرض المنامة في أكتوبر (تشرين الأول) 2001م في مملكة البحرين .

كانت منيرة المؤسسة لمهرجان الفن في الخبر عام 2007م، وأقامت معارض في الرياض عام 2009م بعنوان «أطفال غزة» ومعرضاً مشتركاً مع كل من الفنانين يوسف أحمد من قطر وأحمد البحراني من العراق في قاعة بيت مزنة في مسقط بسلطنة عمان، بالإضافة إلى اختيارها للعمل اختصاصية فنية عام 1994م من قبل برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية للمساهمة في برامجه الفنية والإعلامية.

حصلت موصلي على عدد من الجوائز التقديرية من جهات ومؤسسات فنية عربية وعالمية، واستمرت تواصل عملها خلال فترة امتدت أكثر من ربع قرن كان حصيلتها مجموعة من الأعمال والدراسات الفنية التي نشرت في الصحف المحلية والعربية وأهمها دراستان عن فن الأطفال وعلاقته بالمجتمع.