شارك وفد من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في تنصيف الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، إلى جانب وفود رسمية وحزبية وشعبية من 94 دولة، وذلك رفضًا للإملاءات والضغوطات التي مارستها الإدارة الأمريكية وزبائنهم في المنطقة والتي انضم إليها الاتحاد الاوروبي بهدف محاصرة فنزويلا وتضييق الخناق عليها.
وجاءت هذه المشارك بدعوة رسمية من رئيس لجنة العلاقات الدولية للحزب الاشتراكي الموحد "أدان شافيز".
فقد قامت الإدارة الأمريكية والأنظمة التابعة لها بحملة عدوانية غير مسبوقة لنزع الشرعية الدستورية عن الرئيس "نيكولاس مادورو" المنتخب شرعياً وديموقراطياً لولاية ثانية في الانتخابات التي جرت في العشرين من مايو من العام الفائت.
وفي هذا السياق عُقد اجتماعاً طارئاً لما يُسمى (مجموعة ليما) التي تضم ثلاثة عشر دولة هي (المكسيك، البرازيل، الأرجنتين، تشيلي، كندا، كولومبيا، هندوراس، بنما، كوستاريكا، غويانا، سانتالوسيا، غواتيمالا، باراغواي).
وطالب المجتمعون الرئيس "مادورو" بأن لا يقسم اليمين وأن يسلم السلطة للجمعية الوطنية، التي يسيطر عليها اليمين الفنزويلي لأنها حسب ادعائهم هي " المؤسسة الوحيدة في البلاد التي تتمتع بالشرعية والدستورية".
هذا وقد اجتمعت فوراً، بعد أن اقسم "مادورو" اليمين، منظمة الدول الأمريكية بطلب من الولايات المتحدة، التي بدورها صوتت بالأغلبية ( 19 صوت) على تعليق عضوية فنزويلا تمهيداً لطردها، مكررين نفس الإجراء الذي اتُخذ بحق كوبا عام 1962 بحجة " مكافحة المد الشيوعي في القارة".
الرئيس الفنزويلي أكد أن بلاده لن تنحني أمام الضغوطات والتهديدات مهما بلغت شراستها وأنها ستقاومها بنفس الطريقة إن كانت سياسية أو عسكرية، وهذا أيضاً ما أكد عليه وزير الدفاع "باذرينو لوبس"، والذي أضاف أن "القوات المسلحة الفنزويلية لديها الامكانيات والإرادة والاستعداد لحماية أرض الوطن والدفاع عن سيادته واستقلاله "، محذراً الأعداء أن لا يدخلون في تجارب من هذا القبيل .
وعلى هامش لقاء الرئيس "مادورو" مع الوفود التي حضرت وشاركت في حفل ترسيمه، عُقد لقاء بين الرفيق "ادان شافيز" (شقيق الرئيس الراحل شافيز) مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب الاشتراكي الموحد الحاكم والرفيق اسحق أبو الوليد ممثل الجبهة الشعبية في فنزويلا .
الرفيق "ادان" أكد على العلاقات المتطورة بين الحزب والجبهة وعلى أهمية تعميقها وتطويرها، وتشديده على أن القضية الفلسطينية، التي كانت قضية الرفيق الرحل "شافيز" بامتياز، هي قضيتنا الأهم أيضاً، وسندعم الشعب الفلسطيني في كافة المجالات كي يتمكن من تحقيق أهدافه كاملة".
بدوره، نقل الرفيق " أبو الوليد" للرئيس "مادورو" من خلال الرفيق "ادان"، رسالة تهنئة وتأييد وتضامن ودعم من الرفيق الأمين العام أحمد سعدات والمكتب السياسي وكل الشعب الفلسطيني، التي أدان من خلالها العدوانية الامبريالية والصهيونية على فنزويلا، الاقتصادية والمالية والسياسية والدبلوماسية، مؤكداً وقوف شعبنا لجانب فنزويلا في وجه أي عدوان عسكري أيضاً، مذكراً بالدور الطليعي والصلب للرفيق الراحل "اوغو شافيز".
وأضاف الرفيق أبو الوليد " الرفيق شافيز كان دائماً يقول أنه لا يكفي دعم النضال العادل للشعب الفلسطيني، بل يجب أن نناضل وندين الصهيونية في كافة المحافل والمناسبات لأنها عدوة كافة شعوب الأرض وليس فقط عدوة الشعب الفلسطيني، وهكذا هو أيضاً كيانها اللعين (إسرائيل) " .
الرفيق " أدان" أضاف أن " شافيز كان واضحاً جداً وعميقاً في تحليلاته ولديه نظرة ثاقبة" وعلينا أن نعمل دائما للارتقاء إلى مستواه.