Menu

احتجاجات السودان تتجدد اليوم.. والبشير ينشر قواته في العاصمة

بوابة الهدف_ وكالات

تتواصل الاحتجاجات في المدن السودان ية منذ نحو شهر، وانتشرت صباح اليوم الخميس قوات أمنية في وسط الخرطوم التي ستنطلق فيها مسيرة نحو القصر الرئاسي، بينما يؤكد الرئيس عمر البشير تمسكه بالبلاد المتواصل منذ 30 عامًا، رافضًا مغادر السلطة.

وفي 19 كانون الأول/ديسمبر 2018 بدأت الاحتجاجات بعد ارتفاع أسعار الخبز، والتي استشهد خلالها نحو 24 شخصًا، وفقًا لحصيلة أعلنتها الحكومة، بينما قالت مؤسسات حقوقية نحو 40 شخصًا استشهدوا بينهم أطفال وطواقم طبية.

وارتفعت أسعار الخبز ثلاثة أضعاف. بينما دعا اتحاد المهنيين الذي يضمّ أطباء ومهندسين وأساتذة جامعات، المواطنين إلى "أسبوع انتفاض" والتوجه من جديد الخميس إلى القصر الرئاسي في الخرطوم.

ويتوقع أن تنظم تظاهرات اليوم في العاصمة وفي 11 منطقة أخرى بينها بورتسودان ومدني والقضارف والعبيد وعطبرة.

وتواجد وسط العاصمة الخرطوم عناصر أمن بلباس مدني في الشوارع وفي الطريق المؤدي الى القصر، بينما توقفت آليات عسكرية مزودة بمدافع رشاشة خارج القصر.

وتمّ تنظيم مسيرات أخرى في اتجاه القصر خلال الأسابيع الماضية تم تفريقها بالقوة. وتلجأ الشرطة غالبا الى الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في مناطق عدة.

وبدأت التظاهرات في عطبرة (250 كلم شمال الخرطوم) وامتدت بسرعة إلى العاصمة وكذلك إلى دارفور (غرب).

ويردد المتظاهرون الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي للتعبئة، هتافات "حرية عدالة سلام"، ويهتف بعضهم "الشعب يريد إسقاط النظام" شعار "الربيع العربي" الذي بدأ في 2011.

ووسط صفير وتصفيق، واجهت حشود من السودانيين والسودانيات في بعض الأحيان الغاز المسيل للدموع.

ويُعاني السودان من وضعٍ اقتصادي صعب ويعاني من نقص حاد في العملات الأجنبية، كما يعاني السكان من نقص دائم في المواد الغذائية والمحروقات في العاصمة والمدن الأخرى، بينما تشهد أسعار الأدوية وبعض المواد الغذائية ارتفاعا كبيرا في التضخم.

وتعتبر الخرطوم أن واشنطن تقف وراء الصعوبات الاقتصادية التي تعاني منها. فقد فرضت الولايات المتحدة في 1997 حظرا قاسيا منع السودان من ممارسة أي نشاطات تجارية أو إبرام صفقات مالية على المستوى الدولي. ورفعت القيود في تشرين الأول/أكتوبر 2017.

لكن في نظر معارضي النظام، يتحمل البشير مسؤولية سوء الإدارة الاقتصادية والإنفاق بلا حساب لتمويل مكافحة متمردي دارفور والمتمردين بالقرب من الحدود مع جنوب السودان.

وكان السودان أكبر بلد في إفريقيا قبل انفصال جنوب السودان في 2011. وحرم هذا الانفصال اقتصاده من ثلاثة أرباع احتياطه النفطي والجزء الأكبر من عائدات الذهب الأسود.

وقال الرئيس السوداني أمام حشد كان يردد هتافات تدعوه إلى البقاء في السلطة، في نيالا، عاصمة جنوب دارفور قبل ايام، "الحكومة لن تغير بالمظاهرات والطريق واحد للحكومة". وأضاف البشير (75 عاما) أن "صندوق الانتخابات الفاصل بيننا، صندوق الانتخابات والشعب من سيقرر من يحكمه في 2020".