Menu

تحذير من ارتقاء شهداء

سلسلة وقفات تضامنية مع الأسرى.. وحالة غليان في السجون

قوات القمع "الإسرائيلية"

فلسطين المحتلة – بوابة الهدف

شهدت عدة محافظات، اليوم الثلاثاء، فعاليات تضامنية مع الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، ردا على الهجمة الوحشية التي نفذت بحق أسرى سجن "عوفر" خلال اليومين الماضيين، شاركت فيها 6 وحدات قمع متخصصة ومعززة بكل أنواع الأسلحة والكلاب البوليسية، ما أسفر عن إصابة نحو 150 أسيرا بجروح، حيث تركزت الاعتداءات على الرؤوس، وباقي الإصابات بالرصاص المطاط، والغاز، في وقت أعلن الأسرى في سجون الاحتلال كافة، اليوم الثلاثاء، الامتناع عن القيام بالأعمال اليومية.  

وفي مدينة  رام الله والبيرة شارك عشرات المواطنين وشخصيات رسمية في اعتصام أمام مقر الصليب الأحمر، دعما للأسرى في سجون الاحتلال، واستنكارا للجريمة التي ارتكبتها سلطات الاحتلال بحق أسرى "عوفر"، بالتزامن مع مشاركة العشرات في مسيرة جابت شوارع رام الله، رفع خلالها المشاركون العلم الفلسطيني والشعارات المنددة بالجريمة "الإسرائيلية"، وصور الأسرى، ورددوا الهتافات الغاضبة، والداعية لإسنادهم.

وقالت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، إن ما حدث في "عوفر" جريمة ومجزرة بشعة بحق الأسرى، مؤكدة أن المطلوب أن يخرج موضوع نصرتهم من الأقوال إلى الأفعال، ودعم عائلاتهم.

وثمنت غنام صمود الأسرى وإرادتهم، وصمود عائلاتهم، مطالبة المؤسسة الحقوقية والإنسانية بما فيها الصليب الأحمر الدولي، بالوقوف عند مسؤولياتها تجاه ما يتعرض له الفلسطينيين من مجازر على يد قوات الاحتلال، وأن تقوم بدور أكبر لوقف تلك الجرائم.

من ناحيته، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، "إنه وللمرة الأولى يتم البث المباشر لاقتحام وحدات القمع لأقسام سجن عوفر عبر وسائل الإعلام الإسرائيلية، ما يعني أنها جاءت بالتخطيط والإصرار لدعم ترشح نتنياهو في الانتخابات المقبلة".

وأوضح أن الأسرى افترشوا الأرض الليلة الماضية بعد سحب الأمتعة من غرفهم من قبل وحدات القمع، مؤكدا أن أكثر من 300 جندي ما زالوا يتواجدون داخل أسوار السجن، الذي يعد ثاني أكبر السجون من حيث عدد الأسرى بعد النقب، ويقبع فيه نحو 1200 أسير.

ذكر أبو بكر أن القوة التي اقتحمت "عوفر" مكونة من 4 وحدات، قامت باستخدام الرصاص المطاطي، والهراوات، وغاز الفلفل، والغاز المسيل للدموع، والكلاب البوليسية، ما أدى إلى وقوع اشتباكات مع الأسرى نقل منهم 20 إلى المستشفى.

ولفت إلى أن هناك عددًا من الأسرى أصيبوا بكسور في الأطراف والأنف نتيجة الضرب الذي تعرضوا له، كذلك فقد قاموا اليوم بإرجاع وجبات الطعام، وأعلنوا الإضراب.

وحذر أبو بكر من تطور الوضع داخل "عوفر"، خاصة أن الأسرى هددوا بنقل ما يجري داخله ليشمل كافة السجون، فالاحتلال يحاول من خلال إجراءاته إعادة السجون إلى ما كانت عليه سابقا من خلال تنفيذ ما طالب به وزير الأمن الداخلي غلعاد إردان، بالتضييق على الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وتشديد ظروف احتجازهم، وسحب الامتيازات منهم.

ومن ناحيته قال رئيس نادي الأسرى قدورة فارس، "إن ما حدث جريمة مع سبق التخطيط برعاية من حكومة الاحتلال ووزيرها غلعاد اردان وبتنسيق من رئيس الحكومة نتنياهو، حيث إن إدارة مصلحة السجون لا تقوم بكل ذلك إلا بضوء أخضر منه" مشيراً إلى أن إدارة مصلحة سجون الاحتلال طلبت مفاوضات مع الأسرى، الذين بدورهم رفضوا واشترطوا عقد جلسة بين ممثلي الأقسام لدراسة ما يمكن أن يتم اتخاذه.

وحذر فارس من خطورة الوضع داخل سجن "عوفر"، مبيناً أن هناك حالة من الغليان، ويمكن أن يؤدي تطورها إلى ارتقاء شهداء بين صفوف الأسرى كما حدث في عام 2007 مع الشهيد محمد الأشقر، مبيناً أن هددوا إدارة سجن "عوفر" بإغلاق أقسام السجن وإخلاء المسؤولية عن الأسرى وهذا تطور خطير، لافتا إلى ان الشعب الفلسطيني مدعو بكافة أطره إلى الخروج بمسيرات من أجل نصرة أسراه.

نابلس

ورفع المشاركون في الوقفة التضامنية التي دعت إليها اللجنة الوطنية لدعم الأسرى في محافظة نابلس، الأعلام الفلسطينية واللافتات الداعمة للأسرى المرضى والأسيرات في سجون الاحتلال، والرافضة للاعتقال الإداري، وسياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى المرضى.

ونددت الفعاليات بإعدام قوات الاحتلال الشاب محمد فوزي عدوي (36 عاما)، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الاثنين، على حاجز حوارة جنوب نابلس.

وقال مظفر ذوقان في كلمة باسم اللجنة الوطنية لدعم الأسرى، إن قمع قوات "اليمام" و"المتسادا" التابعة لإدارة سجون الاحتلال للأسرى القابعين في "عوفر"، يعتبر اعتداء همجيا فاشيا، مؤكداً أن تلك السياسة التي تبنتها الحكومة "الإسرائيلية" برئاسة بنيامين نتنياهو ووزير أمن الاحتلال جلعاد أردان، الذي أقر إجراءات قمعية بحق الأسرى، من خلال حرمانهم من الزيارات والكثير من الاحتياجات اليومية والمعيشة، معتبراً أن تلك الإجراءات تأتي في سياق المزايدات المتعلقة بالانتخابات "الإسرائيلية".

ودعا إلى ملاحقة الاحتلال "الإسرائيلي" بكل الطرق القانونية والدولية وتعريته أمام العالم، وكشف جرائمه بحق الأسرى في سجون الاحتلال. وأوضح أن الأسير أبو دياك يعاني جراء المرض من حالة صحية صعبة في سجن الرملة، مؤكدًا أن عدم تقديم العلاج اللازم للأسير أبو دياك والأسرى المرضى يشكل سياسة إعدام بطيء ينتهجها الاحتلال.

كما ودعا الفصائل والمؤسسات والقوى لأن تقف مع الأسرى وأن تشكل حالة مواجهة وتصعيد جماهيري شعبي ضد الاحتلال "الإسرائيلي" بكل الميادين، داعيا إلى تحقيق الوحدة الوطنية بين شقي الوطن لدعم قضية الأسرى.

غزة

شارك المئات من المواطنين وذوي الأسرى في وقفة تضامنية قبالة اللجنة الدولية للصليب الأحمر غرب مدينة غزة، احتجاجًا وتنديدًا بقمع قوات الاحتلال لأسرى سجن "عوفر". وأكدت القوى والفصائل وقوفها ومساندتها للأسرى في وجه الإجراءات القمعية "الإسرائيلية"، محملة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن التداعيات لجريمة الاعتداء على الأسرى داخل سجون الاحتلال.

بيت لحم

شارك العشرات من المواطنين وذوي الأسرى وممثلي القوى الوطنية والاسلامية ومسؤولين في الوقفة التي دعت اليها هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، والقوى، رفضًا وتنديدًا بسياسة القمع الإسرائيلي بحق أسرى "عوفر"، أمام مقر الصليب الأحمر الدولي. ورفع المشاركون اليافطات المنددة بالسياسة التعسفية "الإسرائيلية" بحق الأسرى، مطالبين بضرورة توفير الحماية الدولية لهم.

جنين

شارك عشرات المواطنين في الوقفة التي نظمها نادي الاسير في جنين وبالتعاون وفصائل العمل الوطني تضامنا مع الأسرى في سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، وتنديدا بما أقدمت عليه سلطات الاحتلال من عمليات قمع بحق أسرى "عوفر". ورفع المشاركون في الوقفة التي نظمت أمام مقر الصليب الأحمر في جنين، صورًا لعدد من الأسرى، مطالبين بضرورة ايجاد حل عادل لقضيتهم.

كما نددوا بإجراءات إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى، والتي كان آخرها أعمال القمع والتنكيل بحق أسرى معتقل عوفر من قبل وحدات القمع، ما أدى إلى إصابة ما يقارب 100 أسير بحالات الاختناق وبالأعيرة المعدنية، معبرين عن تضامنهم مع الأسرى خاصة المرضى وكبار السن والأطفال، مطالبين كافة المؤسسات الدولية وأحرار العالم بتحمل المسؤولية جراء ما يتعرض له الأسرى من سياسة القمع الممنهجة من قبل ما تسمى ادارة مصلحة سجون الاحتلال.

الخليل

شارك مئات المواطنين في وقفة احتجاجية نظمها نادي الأسير في محافظة الخليل، رفضا لجرائم مصلحة السجون "الإسرائيلية" المتواصلة بقمع الاسرى في سجن "عوفر"، التي أصيب خلالها قرابة 150 اسيرًا، ونقل العشرات منهم الى المشافي "الإسرائيلية".

ودعا المتحدث باسم القوى الوطنية والإسلامية في محافظة الخليل بدران جابر، كافة الأطر التنظيمية والحزبية والنقابات للتضامن مع الاسرى الذين يواجهون عصابات حكومة الاحتلال بأجسادهم العارية.

وحمل المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية المسؤولية عن حياة الاسرى التي أصبحت في خطر بعد استباحة اقسام "عوفر" بإطلاق النار والغاز المسيل للدموع، والاعتداء بالهراوات عليهم، مما أدى الى حالة من التخبط والخوف لدى الاسرى الذين يعانون بشكل متواصل من ظلم الاحتلال وسياسته اللاأخلاقية.

ورفع المشاركون في هذه الوقفة التضامنية التي نظمت أمام مقر الصليب الأحمر الدولي بمدينة الخليل، صور الاسرى وشعارات تطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته، وتعالت الحناجر المطالبة بالإفراج عن الاسرى الذين اصبحوا شعارات للحملات الانتخابية في حكومة الاحتلال.

طولكرم

ناشد ذوو الأسرى في محافظة طولكرم، المؤسسات الدولية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بتوفير الحماية للأسرى القابعين في سجون الاحتلال، في ظل ما يتعرضون له من إجراءات قمعية آخرها الهجمة الوحشية من قبل إدارة مصلحة السجون على أسرى سجن "عوفر".

وقال مدير مكتب نادي الأسير في طولكرم ابراهيم النمر، خلال الوقفة الأسبوعي التضامنية أمام مكتب الصليب الأحمر لـ"وفا": "نقف اليوم متضامنين ومساندين للأسرى الذين يتعرضون للقمع اليومي من قبل الاحتلال، الذييخالف المواثيق والأعراف الدولية في تطبيقه لسياسة "أردان" في الهجوم على الأسرى وإنزال العقوبات عليهم وإقرار قوانين تعسفية بحقهم، بهدف كسر صمودهم والنيل من إرادتهم".

وأضاف "ان المطلوب من جماهير شعبنا والمؤسسات الرسمية والشعبية والدولية، التوحد والوقوف إلى جانب الأسرى في مواجهة السياسات والقوانين الإسرائيلية العنصرية، والضغط نحو وقف هذه الإجراءات فورًا".

كما دعا الأسير المحرر شكري غنايم إلى تكثيف حملات التضامن مع الأسرى خاصة في هذا الوقت، وتوحيد الجهود لدعم الأسرى وإسماع العالم عدالة قضيتهم، وتوفير الحماية لهم من الهجمات القمعية المستمرة والتي تهدد حياتهم ومصيرهم.