حذّر الكرملين من العواقب السلبية لأي تدخل عسكري أجنبي في شؤون فنزويلا الداخلية.
وقال دميتري بيسكوف، السكرتير الصحفي للرئيس الروسي أمس الثلاثاء: "أما بالنسبة للتدخل العسكري لبلدان ثالثة في الأزمة الفنزويلية، فقد حذرنا منذ البداية من النتائج السلبية للغاية حتما لأي إجراءات متهورة من هذا القبيل".
وردا على سؤال حول المساعدات العسكرية المحتملة من قبل روسيا للسلطات في فنزويلا؟، أكد ممثل الكرملين، أن"أي منطق في نهاية المطاف غير مقبول هنا".
وأضاف: "إنها مسألة حساسة جدا. مثل هذه التصريحات لا تساهم في تطبيع الوضع في فنزويلا ولا في حل المشاكل الداخلية لهذا البلد".
وازدادت الشكوك حول احتمالات قيام أمريكا بتدخل عسكري في فنزويلا ليس فقط بعدما تكاثرت تلميحات المسؤولين حول ذلك، بل أيضا بعدما انكشفت مسألة إرسال وحدة عسكرية أمريكية إلى كولومبيا المجاورة لفنزويلا، وبرزت هذه المسألة إلى العلن بعد أن ظهرت صورة مستشار الأمن القومي جون بولتون في إحاطة بشأن الوضع في فنزويلا، وهو يقف على المنصة مع مفكرة، كتبت فيها عبارتان :"أفغانستان - نرحب بالحوار" و " 5000 جندي في كولومبيا ".
وعندما سأله الصحفيون حول احتمالات التدخل العسكري الأمريكي في الشؤون الفنزويلية؟ رد بولتون قائلا: "كل الخيارات مطروحة".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد أن "الولايات المتحدة ستستخدم كامل قوتها الاقتصادية والدبلوماسية للضغط من أجل استعادة الديمقراطية الفنزويلية"، على حدّ تعبيره، ودعا الدول الغربية إلى الاعتراف بغوايدو رئيسًا بالوكالة للبلاد.
وكانت المعارضة الفنزويلية دعت غوايدو إلى شغل منصب رئيس الدولة منذ أداء نيكولاس مادورو اليمين الدستورية بصفة رئيس البلاد، يوم 10 يناير الجاري، بعد انتخابات الرئاسة التي جرت العام الماضي وقاطعتها غالبية قوى المعارضة ولم تعترف الولايات المتحدة ودول غربية أخرى ودول الجوار بنتائجها، بزعم أنّها "مزيفة".
وانتُخب غوايدو رئيسًا لبرلمان البلاد بتاريخ 5 يناير الجاري، وسبق أن عبر عن استعداده لشغل مكان مادورو إذا دعمه الجيش، وذلك بغية تنظيمه لاحقًا انتخابات رئاسية مستقلة.