دعا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الحكومة اللبنانية إلى وضع الأولويات وإدراك خطورة الوضع المالي وإلى العمل على معالجته، مؤكدًا أن "مكافحة الفساد من أوجب الواجبات".
وشدد السيد نصر الله في خطابٍ لها على أهمية وضرورة أن يكون مجلس الوزراء مجلسًا للقرار الحقيقي لوضع حلول جذرية للمشاكل.
ودعا القوى السياسية اللبنانية إلى الهدوء عقب تشكيل الحكومة، "بدل السجالات وتوتير الأجواء وإطلاق الاتهامات بالتعطيل"، مؤكدًا أن "مكافحة الفساد والهدر المالي تأتي في مقدمة خطوات التحصين المطلوبة من الحكومة"، كما وشدد على أن مكافحة الفساد مسؤولية الحكومة مجتمعة وهذا مؤشر على مدى جديتها في العمل، ورأى أن "المهم في مكافحة الفساد هو الفعل والقرارات وليس المواقف فقط".
وحول اعتبار البعض في الداخل اللبناني أن الحكومة الحالية هي حكومة حزب الله، شدد السيد على أن ذلك "كذب وتوصيف خاطئ"، ورأى أن ذلك "قد يستجلب تداعيات مؤذية على لبنان"، وأضاف "نتنياهو يصف الحكومة بأنها حكومة حزب الله ويحرض الأوروبيين والأميركيين ضدها".
وأكد نصر الله على دعوة القوى المؤثرة في الحكومة الحالية إلى الاعتراف ببعض المخاوف المطروحة لدى قوى داخلية عدة، معتبرًا أن الاستحقاق الاقتصادي يأتي على رأس الأولويات بحسب إجماع القوى قبل الانتخابات وقبل تأليف الحكومة، مُضيفًا إن "الإنطلاق من المصالح الشخصية والحزبية والطائفية والمناطقية لا يؤدي إلى حل الملفات المطروحة، داعياً إلى توزيع المشاريع المطروحة في الحكومة على الوزراء قبل وقت كاف لدراستها".
وعبر عن رغبة حزب الله في أن يكون شريكًا في اتخاذ القرارات الصعبة "من أجل تحمل المسؤولية جميعًا بعيدًا عن الاتهامات"، وشدد على أن الحزب "منفتح على الحوار في كل الملفات والمهم هو وضع مصلحة لبنان في المقدمة".
