قال مسؤول رفيع في البيت الأبيض إن الولايات المتحدة تجري اتصالات مباشرة مع أفراد من الجيش الفنزويلي لحثهم على التخلي عن الرئيس نيكولاس مادورو وتعد أيضًا لعقوبات جديدة تستهدف زيادة الضغط عليه.
وأبلغ المسؤول "رويترز" في مقابلة أن "إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تتوقع مزيدًا من عمليات الانشقاق في الجيش والتخلي عن مادورو"، مُشيرًا إلى أن "عددًا محدودًا من كبار الضباط فعل ذلك منذ أعلن زعيم المعارضة خوان جوايدو نفسه رئيسًا مؤقتًا الشهر الماضي واعتراف الولايات المتحدة وعشرات الدول الأخرى به".
وأضاف المسؤول "ما زلنا نجري مناقشات مع أفراد من نظام مادورو السابق ومع عسكريين على الرغم من أن هذه المناقشات محدودة جدًا"، رافضًا تقديم تفاصيل "عن المناقشات أو المستوى الذي تجري عليه".
واتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، يوم أمس، نظيره الأمريكي دونالد ترامب بتقويض مبادرات الحوار التي بدأتها المكسيك والأوروغواي من أجل حل الأزمة السياسية في البلاد.
جاء ذلك في خطاب له بميدان "بوليفار" وسط العاصمة كاراكاس، الذي يشهد حملة تواقيع ضد التدخلات العسكرية والسياسية للولايات المتحدة وبلدان المنطقة، حملت عنوان "اسحبوا أيديكم من فنزويلا"، حيث تدفق المواطنون من كافة المدن إلى الميدان.
وتشهد فنزويلا توترًا مُتصاعدًا منذ 23 يناير/ كانون الثاني الماضي، إثر إعلان رئيس البرلمان غوايدو، نفسه "رئيسا مؤقتا" للبلاد.
وسرعان ما اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بـ "غوايدو"، رئيسًا انتقاليًا لفنزويلا، وتبعته كندا ودول من أمريكا اللاتينية وأوروبا.
في المقابل، أيدت بلدان بينها روسيا و تركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية مادورو، الذي أدى في 10 يناير المنصرم، اليمين الدستورية رئيسا لفترة جديدة من 6 سنوات.
وعلى خلفية ذلك، أعلن الرئيس مادورو، قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، واتهمها بالتدبير لمحاولة انقلاب ضده، وأمهل الدبلوماسيين الأمريكيين 72 ساعة لمغادرة البلاد.