شارك العشرات من أهل النقب الفلسطيني المحتل، وشخصيات سياسية واجتماعية في الوقفة الاحتجاجية الأسبوعية، على مفترق "لهافيم- رهط"، نصرة لقضية قرية العراقيب المهددة بالتهجير وتضامنًا مع الأسير الشيخ صياح الطوري الذي يقضي يومه الـ48 في السجن بعدما فرضت المحكمة عليه السجن 10 أشهر، في أعقاب صموده على أرض العراقيب.
واستنكر المتظاهرون عبر لافتات حملوها هدم المنازل وهدم قرية العراقيب للمرة 140 يوم الخميس، مطالبين بالاعتراف بقرى النقب ووقف الملاحقة السياسية وجرائم هدم المنازل.
وتهدم سلطات الكيان القرية كل شهر تقريبًا، والتي لا تعترف بها الحكومة الصهيونية، وتُعمل على تهجير سكانها وسلب أرضها لصالح المشاريع الاستيطانيّة.
وأقيمت قرية العراقيــب للمرة الأولى إبان فترة الحكم العثماني، فيما تعمل سلطات الاحتلال منذ عام 1951 على طرد سكانها، بهدف السيطرة على أراضيهم، عبر عمليات هدم واسعة للبيوت طالت أكثر من ألف منزل العام المنصرم في النقب ككل، في مسعى للسيطرة على الأراضي الشاسعة والتي تعادل ثلثي فلسطيــن التاريخية.
ولا تعترف سلطات الاحتلال بنحو 45 قرية عربية في النقب، ولا بملكية المواطنين لأراضي تلك القرى والتجمعات، وترفض تزويدها بالخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء، وتحاول بكل الطرق والأساليب دفع العرب الفلسطينيين إلى اليأس والإحباط من أجل الاقتلاع والتهجير.