Menu

يغلقه الاحتلال منذ 2003

دعوات للصلاة والاعتصام أمام باب الرحمة.. و"الأوقاف" تُحمّل الاحتلال التداعيات

مبنى باب الرحمة

القدس المحتلة_ بوابة الهدف

تعالت دعواتٌ مقدسية، أطلقها نشطاء، لتنظيم اعتصامات وصلوات في منطقة باب الرحمة داخل المسجد الأقصى، بدءًا من ظهر اليوم الاثنين 18 فبراير، احتجاجًا على إغلاق الاحتلال باب الرحمة وإقفاله بالسلاسل الحديدية.

واقتحمت قوات الاحتلال، الليلة الماضية، المنطقة، ووضعوا سلاسل وأقفالًا جديدة على الباب الواقع على رأس الدرج المؤدي إلى مبني باب الرحمة، شرقي المسجد الأقصى، والذي تُغلقه السلطات "الإسرائيلية" منذ العام 2003، بزعم وجود "منظمة إرهابية" فيه تُدعى لجنة التراث، وهو ما نفته دائرة الأوقاف الإسلامية بشكل متكرر، وتُصدر شرطة الاحتلال قرارًا بتجديد الإغلاق كل عامٍ، رغم اعتراضات "الأوقاف" على هذا ومطالبتها مرارًا إلغاء القرار. وفي العام 2017 صدر قرار قضائي بالإغلاق حتى إشعارٍ آخر، بدون تحديد موعدٍ لذلك، ضمن ملف سري.

يغلق الاحتلال مبنى باب الرحمة منذ 2003

من جهته، قال مجلس الأوقاف والشؤون والـمقدسات الإسلامية في القدس المحتلة إنّ "الاعتداء الصهيوني الجديد يأتي ليؤكد أطماع الاحتلال الـمبيّتة والخبيثة اتجاه باب الرحمة، والـمسجد الأقصى/الحرم القدسي الشريف كاملاً، في تصميمٍ واضح على تغيير الواقع الديني والقانوني والتاريخي كليًا في الـمسجد الأقصى، وبالقوة".

وأكّد المجلس، في بيانٍ له، أنّه "ينعقد بشكل دائم لـمتابعة الانتهاك ضد باب الرحمة، الذي هو جزء لا يتجزأ من الـمسجد الأقصى /الحرم القدسي الشريف، بجميع مبانيه وبمساحته البالغة 144 دونمًا فوق الأرض وتحتها"، محذرًا من مغبة أي مساس أو محاولة لتغيير الوضع القائم في أيٍّ من أجزائه".

وطالب المجلس سلطات الاحتلال "بإزالة السلاسل الحديدية فورًا عن مبنى باب الرحمة، ووقف الاعتداءات الـمستمرة من قبل الشرطة بحق الـمسجد الأقصى ومبانيه ومرافقه، وبحق الـمسلمين القادمين للصلاة فيه".

كما دعا إلى "احترام الوضع الديني والتاريخي والقانوني القائم منذ عام 1967 للمسجد الأقصى، واحترام دائرة الأوقاف الإسلامية التي تُعتبر الجهة الرسمية والدينية الوحيدة الـمسؤولة والتابعة للمملكة الأردنية الهاشمية والتي تشرف إشرافًا كاملًا على الـمسجد، وترفض قرار محاكم الاحتلال القاضي بإغلاق باب الرحمة لغاية الآن بحجج واهية". إضافة لمطالبة سلطات الاحتلال باحترام كل العهود والمواثيق والاتفاقيات مع الحكومة الأردنية الخاصة بالـمسجد الأقصى.

هذا وحمّل المجلس سلطات الاحتلال الـمسؤولية الكاملة عن أي محاولة لتغيير الوضع القائم لباب الرحمة أو أي جزء من الـمسجد الأقصى، وأيّة أضرار معمارية تحدث لـمبنى باب الرحمة نتيجة منعها الدائم لمديرية مشاريع إعمار الـمسجد الأقصى في الأوقاف من الدخول لإعمار هذا المبنى التاريخي الذي يزيد عمره عن ألف وخمسمائة سنة، وأصبح بحاجة ملحّة لعملية الترميم.