Menu

بعد 23 عامًا في السجون.. الأسير تيسير سمود يعانق الحرية

جنين _ بوابة الهدف

 أفرجت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي"، مساء الخميس، عن الأسير تيسير نجيب سامي سمودي (62 عاماً)، من مدينة جنين بالضفة المحتلة، بعد اعتقال دام 23 عامًا.

وكان الأسير السمودي يقبع في سجن بئر السبع، ووصل بعد الإفراج عنه إلى حاجز عسكري الظاهرية في الخليل، وسيتم تنظيم مهرجان في اليامون احتفاء بتحرره اليوم الجمعة.

الأسير سمودي ولد عام 1955، في بلدة اليامون غرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية، وبدأت رحلته مع الاعتقال في سجون الأجهزة الأمنية، حيث كان معتقلاً لدى الأمن الوقائي، وبتاريخ 22/2/1996، وحين كان في طريقه من سجن جنين إلى سجن أريحا التابع للسلطة الفلسطينية، أوقفت قوات الاحتلال السيارة التي كان ينقل بها على مدخل أريحا وقامت باختطافه ونقلته إلى مركز تحقيق الجلمة.

تعرض الأسير سمودي لتحقيقٍ قاسٍ لأكثر من ثلاثة أشهر واستخدم الاحتلال بحقه كل أشكال التعذيب والتنكيل، كونه مصنف كأسير خطير وذلك بعد أن وجهت له مخابرات الاحتلال تهمة مسؤوليته عن هجوم بالعبوات الناسفة على معسكر لجيش الاحتلال عام 1995، ولم يكن المعسكر حينها قد تم إخلاؤه وتسليمه للسلطة الفلسطينية.

كما واتهمه الاحتلال بتنفيذ هجوم آخر أدى إلى إصابة جنديين بجروح بالغة قرب بلدة النزلة في طولكرم، عدا عن اتهامه بإعداد كمائن إطلاق نار على دوريات للاحتلال في المنطقة أربكت الاحتلال في تلك الفترة، وأدت إلى إصابة عدد من جنوده.

وأمضى سمودي 3 سنوات من اعتقاله موقوفاً، حتى أصدرت محاكم الاحتلال بحقه حكماً بالسجن الفعلي مدة 23 عام، أمضاها كاملة وسيتحرر الخميس القادم بعد أن أوهنت السنوات الطويلة والظروف القاسية جسده، لكنها لم تنل من عزيمته وإرادته وصبره حيث لا يزال شامخاً يتحدى السجان.

وأصيب خلال سنوات اعتقاله بالعديد من الأمراض كونه كبير في السن، وعاش ظروف قاسية خلال سنوات اعتقاله، وتعرض لإهمال طبي متعمد على يد إداراة السجون التي طاف بها خلال 23 عاماً وأهمل الاحتلال علاجه ورعايته.