قال نائب الرئيس الفنزويلي ديلسي رودريغيز، إن سلطات بلاده قررت إغلاق ثلاثة جسور عبور - بصورة مؤقتة - على الحدود مع كولومبيا.
وكتب رودريغيز تدوينة صغيرة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن "الحكومة البوليفارية، أبلغت السكان قرراها، بإغلاقها بشكلٍ كامل وبصورة مؤقتة، جسور، سيمون بوليفار، سانتاندر وأونيون، وذلك على خلفية التهديدات الخطيرة والغير قانونية من قبل الحكومة الكولومبية ضد سلامة وسيادة فنزويلا "، مُضيفًا "تمنح الحكومة الفنزويلية جميع الضمانات اللازمة لتأمين عبور حدود آمن للشعبين الفنزويلي والكولومبي، حالما يتم السيطرة على أعمال العنف الصارخة ضد شعبنا وأرضنا".
وكانت المعارضة في فنزويلا، قد أعلنت في وقتٍ سابق، أن تسليم المساعدات الإنسانية إلى البلاد ستبدأ في 23 شباط / فبراير. وتقع مراكز جمع المساعدة في كوكوتا الكولومبية، وولاية رورايما البرازيلية، وفي جزيرة كوراساو. وبدورها لا تنوي حكومة مادورو بأي شكل من الأشكال السماح لها بالوصول إلى أراضي البلاد، وقد أغلقت السلطات الفنزويلية بالفعل الحدود البحرية مع جزر الأنتيل الصغرى.
وكان زعيم المعارضة في فنزويلا خوان غوايدو، الذي انتُخب رئيسًا لبرلمان البلاد بتاريخ 5 يناير 2019، أعلن نفسه "رئيسًا بالوكالة" للبلاد، داعيًا إلى تشكيل حكومة انتقالية وانتخابات "حرة". وذلك بعد أداء نيكولاس مادورو اليمين الدستورية بصفة رئيس البلاد، يوم 10 يناير الماضي، بعد انتخابات الرئاسة التي جرت بالعام 2018، وقاطعتها غالبية قوى المعارضة ولم تعترف بنتائجها الولايات المتحدة ودول غربية ولاتينية أخرى، بزعم أنّها "مزيفة".
ومن جانبه أعلن مادورو أنه الرئيس الشرعي للبلاد، واصفاً غوايدو بأنّه "دمية في يد الولايات المتحدة".
وأعلنت العديد من الدول تأييدها ودعمها لمادورو، في أعقاب الانقلاب الذي تقوده المعارضة، وهي: روسيا والصين و تركيا وكوبا والمكسيك وأوروغواي، وبوليفيا، إلى جانب الاتحاد الإفريقي. في المقابل أعلنت غالبية دول الاتحاد الأوروبي دعمها لرئيس البرلمان الفنزويلي المُنقلِب غوايدو، إلى جانب الولايات المتحدة، وكندا وكولومبيا وبيرو والإكوادور وباراغواي والبرازيل وتشيلي وبنما والأرجنتين وكوستاريكا، وغواتيمالا وجورجيا ثم بريطانيا.
واعترفت فرنسا إلى جانب ألمانيا، وإسبانيا وبريطانيا وهولندا رسميا بزعيم المعارضة الفنزويلية رئيسا مكلفا إلى حين إجراء انتخابات، في حين أيدت كل من روسيا والصين وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية مادورو.