أصدر رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني، بنيامين نتنياهو، أوامر بإغلاق مصلى "باب الرحمة" التابع للمسجد الأقصى، وإخلائه من محتوياته، بالإضافة إلى العمل في مواجهة مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في مدينة القدس المحتلة.
وطالب نتنياهو "الأجهزة الأمنية الاسرائيلية بإعادة إغلاق "مصلى الرحمة" دون تسويات مع مجلس الأوقاف، وأن إسرائيل نقلت إلى الأردن موقفها حول هذا الشأن، وأخطرتها بنيتها إغلاق المصلى".
كما أصدر وزير الأمن الداخلي الصهيوني، غلعاد إردان، أوامر لشرطة الاحتلال بإخلاء المصلى من محتوياته بما يشمل جميع المعدات والسجاد المستخدم للصلاة، وإغلاق المبنى دون تسويات، حتى لو تطلب ذلك تنفيذ حملة اعتقالات واسعة.
ولم تحدد الشرطة جدولاً زمنيًا للشروع بـ"تنفيذ أوامر نتنياهو وإردان"، غير أن المصادر المقربة من أجهزة الاحتلال الأمنية أكدت أنه "سيكون من الصعب تجنب اندلاع مواجهات عنيفة" في البلدة القديمة بالقدس، خلال الفترة المقبلة.
يذكر أنه مساء الأحد 17 شباط/ فبراير الجاري، وضعت شرطة الاحتلال سلاسل على باب الرحمة، بالمسجد الأقصى، ما تسبب باحتجاجات واسعة قبل أن تزيلها، الثلاثاء، حيث شرع المصلون المسلمون، بالتجمع قبالة باب الرحمة، وأداء الصلاة في ساحات قريبة منه، وفي أكثر من مناسبة.
واعتدت قوات الاحتلال على المصلين ما أدى إلى اندلاع مواجهات، حتى تمكن مقدسيون من فتح مُصلى ومبنى "باب الرحمة" يوم الجمعة الماضي.
يذكر أن باب الرحمة مغلق بقرار من سلطات الاحتلال منذ العام 2003، وجدد أمر الإغلاق سنويًا منذ ذلك الحين، وأقرت محكمة صهيونية في العام 2017 باستمرار إغلاقه.