Menu

نتنياهو يحاول تجنب ألغام كوشنير وبينت

بوابة الهدف - إعلام العدو/ متابعة خاصة

أدت تصريحات جاريد كوشنير المبعوث الأمريكي لخطة السلام المعروفة بـ"صفقة القرن" إلى وضع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في موقف محرج على ما يبدو، حيث أن نتنياهو وضع بين مطرقة التشدد اليميني الذي مثلته تصريحات نفتالي بينت يوم أمس، باتهام نتنياهو بأنه يسعى إلى إقامة دولة فلسطينية ، وبين عجز نتنياهو عن الرفض العلني للمطالب الأمريكية المحتملة، في وقت يسعى فيه لتعزيز علاقاته مع ترامب والإدارة الأمريكية خصوصا وقت الانتخابات، وهو يواجه أيضا انتقادات حادة من الآيباك على خلفية إتاحته الفرصة لضم "السلطة اليهودية" إلى تحالف يميني جديد.

لذلك، وردا على صريحات كوشنير التي قال فيها إن "صفقة القرن" ستناقش قضايا الحل النهائي، أصدر مكتب نتنياهو تعليمات لوزراء الليكود لالتزام الصمت تجاه تصريحات كوشنير وعدم التعليق على هذه القضية.

ولكن نتنياهو، وإن قفز عن موضوع الرد على كوشنير إلى أنه رد على نفتالي بينت ما يعني ردا غير مباشر على كوشنير في وقت ليس بحاجة للتوتر مع الإدارة الأمريكية.

حرص الأمريكيون في المرحلة الأولى على تسريب تفاصيل من صفقة القرن المذكورة، في محاولة لاستدراج الدعم المالي من الخليج خصوصا للجانب الاقتصادي في هذه الصفقة، وفيما تشير التقارير أن الأمريكيين سيطرحون الخطة بعد الاتخابات "الإسرائيلية" بغض النظر عمن يكون في الحكم أو يفوز في الانتخابات، من المتوقع حسب تقارير إخرى أن تتأخر إلى ما بعد رمضان، وفي جميع الأحوال ورغم التنسيق العالي بين نتنياهو وترامب، غير أنه رغم ذلك على ما يبدو فإن التصريحات الأمريكية تسبب صداعا لنتنياهو في الفترة الانتخابية، ولذلك من المتوقع أن يستغل نتنياهو لقاءه المزمع مع ترامب على هامش مؤتمر الآيباك ليحافظ على زخم حملته الانتخابية.

نفتالي بينت، كان صرح حتى قبل حديث كوشنير أن نتنياهو ينوي إقامة تحالف مع غانتز ولابيد وإقامة دولة فلسطينية على 90% من أراضي الضفة وتقسيم القدس ، وبينما اختار نتنياهو عدم الرد المباشر على بينت، فإنه أشار بسخرية إن الانتخابات تشهد مختلف أنواع الأشياء من الأحزاب الصغيرة، وهي أشياء "لا أساس لها من الصحة" حسب زعمه، من جهته قال حزب الليكود إن ما قاله بينت منفصل عن الواقع وإنه بعد الانتخابات "سيشكل نتنياهو حكومة يمينية قوية بقيادته".