قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إنّ إدارة سجن الدامون الصهيوني قدّمت أطعمة فاسدة ومواد غذائية غير صالحة للاستعمال ومنتهية الصلاحية للأسيرات الفلسطينيات في المعتقَل، واللاتي تحتجزهنّ سلطات الاحتلال في ظروف معيشية مأساوية وغير إنسانية، وتنتهج بحقهنّ أساليب تعذيب جسدي ونفسي.
وأوردت الهيئة، في تقريرها الصادر اليوم الخميس 28 فبراير، شكوى الأسيرات في "الدامون" وتذمرهن من الأوضاع الحياتية الصعبة التي يعشنها، وما يتعرضن له من إجراءات استفزازية وممارسات تعسفية تتصاعد يوماً بعد آخر.
ووفق ما ذكرته الأسيرات للهيئة، لا زالت كاميرات المراقبة مثبتة بساحة الفورة، مما يُجبرهن على البقاء بملابس الصلاة، حتى داخل غرفهن أصبحن مجبرات على البقاء بملابس الصلاة ووضع الحجاب بأكمله، لأن غرفهن موجودة أمام مكاتب إدارة المعتقل والسجانين، الأمر الذي يحد من حريتهن ويمنعهن من الاستفادة من أشعة الشمس قدر الامكان، بالاضافة إلى أن أقسام وغرف معتقل "الدامون" قديمة ومهترئة، أرضيتها من الباطون مما يجعلها باردة خلال فصل الشتاء، وترتفع بها نسبة الرطوبة.
كما يتم انتهاك خصوصيتهن بشكل صارخ وذلك بجعل الحمامات خارج الغرف وعدم السماح لهن بدخولها إلا أثناء وقت الفورة، ومشكلة الكهرباء المكشوفة و"الفيوزات" التي تنفجر عندهن بشكل مفاجئ ومتكر، والتي أدت إلى اصابة عدة أسيرات، كذلك معاناتهم من رحلة العذاب عبر ما يُمسى "بالبوسطة"، واهمال اوضاعهم الصحية.
من جهتها قالت الهيئة، في تقريرها، إنّ "سلطات الاحتلال تتفنن دائمًا بابتكار السبل لاذلال المرأة الفلسطينية وقمعها والمساس بكرامتها، دون مراعاة لأنوثتها واحتياجاتها الخاصة".
وأشارت إلى أن أحكام قاسية وانتقامية أصدرتها السلطات الصهيونية بحق الأسيرات، تتجاوز 10 سنوات، كحال الأسيرة عائشة الأفغاني الذي صدر حكماً بحقها مؤخراً بالسجن الفعلي لـ 15 عاماً، والمعتقلة منذ ديسمبر 2016.
