طالب رئيس حزب "اليمين الجديد، نفتالي بينيت، رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، بإخلاء قرية "خان الأحمر" الموجود شرق مدينة القدس المحتلة، قبل انتخابات الكنيست التي ستجرى في التاسع من نيسان/أبريل المُقبل.
ودعا بينت إلى "تنفيذ توصيات مجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، بشأن إخلاء الخان الأحمر بموجب قرار صادر عن المحكمة العليا، التي ردت التماس الأهالي ضد إخلائهم وتهجيرهم لتوسيع المشاريع الاستيطانية فوق الأراضي في المنطقة".
وخاطب بينيت نتنياهو بالقول "عندما اتخذت قرار تأجيل الهدم قلت لك إنه في وقت لاحق سيكون الأمر أكثر صعوبة، وستصوت أنت ووزير الأسبق أفيغدور ليبرمان، على تأجيل الهدم".
وتأتي هذه التصريحات بعد ستة أشهر من مصادقة المحكمة العليا على إخلاء الخان الأحمر، واتخاذ "الكابينيت" قرارًا يقضي بتنفيذ قرار المحكمة، وفي حينه تعهَّد نتنياهو بإخلاء خان الأحمر "قريبا"، لكنه لم ينفذ القرار.
ويرى مراقبون أن "نتنياهو امتنع عن إخلاء الخان الأحمر بسبب الضغط الدولي الكبير عليه لعدم القيام بذلك، وهو يخشى أن يؤدي الإخلاء إلى تدخل محكمة العدل الدولية في لاهاي، في ظل الضغوطات الدولية وموقف الاتحاد الأوروبي من إمكانية هدم الخان الأحمر واعتبار ذلك جريمة حرب".
وكانت سلطات الاحتلال قد أمهلت أهالي الخان الأحمر حتى الأول من تشرين الأول الجاري لهدم منازلهم ذاتيًا، وإلا ستقوم قوات الجيش بذلك تنفيذًا لقرار المحكمة "العليا".
وردت المحكمة في الخامس من أيلول/سبتمبر من العام الماضي، التماسًا ضد هدم القرية.
خان الأحمر
هو واحد من 46 تجمعًا بدويًا فلسطينيًا في الضفة الغربية يواجه التهديد ذاته. ويقع ضمن الأراضي التي تستهدفها سلطات الاحتلال، لتنفيذ مشروعها الاستيطاني المسمى"E1"، عبر الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية الممتدة من شرقي القدس وحتى البحر الميت. الهادف إلى تفريغ المنطقة من أي تواجد فلسطيني، كجزء من مشروع لفصل جنوب الضفة الغربية عن وسطها، وعزل مدينة القدس المحتلة عن باقي الضفة الغربية.
ويقطن في القرية 180 شخصًا من أفراد عائلة "الجهالين" البدوية، ويواجه خطر الترحيل القسري بسبب خطط إعادة التوطين الصهيونية، والضغوط التي يمارسها الاحتلال على سكانه لدفعهم إلى الرحيل.