قال الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي إن "السلطة التنفيذية أصبحت الآن برأس واحد، وباتت بيد رئيس الحكومة يوسف الشاهد بتواطؤ مع حركة النهضة".
وأضاف السبسي، في تصريحاتٍ له الأربعاء أنّ "الدستور ينصّ على تقاسم السلطة بين رئيسيْ الجمهورية والحكومة لكن هذا لم يحصل"، لافتًا إلى أنّ الوضع الاقتصادي للبلاد خطيرٌ، بحسب البنك المركزي الذي أكّد وجود تراجع مهول في الإنتاج رغم ارتفاع عدد اليد العاملة، معتبراً أن الارتفاع في الاستدانة ينبئ بتدهور الأوضاع، وقال "خيرات البلاد تحت الأرض ونحن نطلب الاستدانة من الخارج".
وأكّد الرئيس التونسي أن بلاده لن تستطيع أن تواصل مسيرتها إلا بالوحدة الوطنية بين مختلف ألوانها، مشيراً إلى أن من كتب الدستور يعلم أنه ينص على مدنية الدولة وعلى المساواة بين المرأة والرجل.
من جهتها، قالت النائبة عن كتلة نداء تونس فاطمه المْسدّي "إن الدولة التونسية مخترقة أمنياً وسياسياً بتواطؤ من الحكومة".
وأضافت المسدي، في مقابلة متلفزة عبر "الميادين": نحن نطالب باستقالة الحكومة لأننا غير قادرين على إقالتها، ورئيس الحكومة انقلب على الحزب الذي اختاره رئيساً للوزراء، وانقلب أيضاً على الشعب التونسي.
وزادت بالقول "إنّ رئيس الحكومة أصبح ملكاً لطرف سياسي هو الإخوان المسلمين، محمّلةً الشاهد مسؤولية كل ما سيحصل لتونس في حال لم يقدم استقالته".