Menu

ترامب: حان الوقت للاعتراف بسيادة "إسرائيل" على الجولان

الجولان السوري المحتل

دمشق _ بوابة الهدف

قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الخميس إنه "آن الأوان للاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان".

وأضاف ترامب في تغريدةٍ له على تويتر "بعد 52 عامًا، حان الوقت لاعتراف الولايات المتحدة الكامل بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان التي لها أهمية استراتيجية وأمنية حيوية لدولة إسرائيل والاستقرار الإقليمي!".

وذكرت صحيفة عبرية في وقتٍ سابق اليوم الخميس، أن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، سيزور الولايات المتحدة الأمريكية، الأسبوع المقبل، في حين قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الرئيس الأمريكي سيستقبل نتنياهو قبل أسبوعين من إجراء الانتخابات البرلمانية "الإسرائيلية"، رقم 21، المقرر إجراؤها، في التاسع من الشهر المقبل.

وتابعت الصحيفة "الرئيس ترامب من المتوقع أن يعترف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان السورية المحتلة"، مُضيفةً أن "نتنياهو قد صرح خلال لقاءه، أمس، الأربعاء، وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، بأنه آن الأوان للمجتمع الدولي أن يعترف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، وبأن هضبة الجولان السورية المحتلة ستبقى جزءًا من أرض دولة إسرائيل".

جدير بالذكر أن مجمل القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة أكّدت مرارًا وتكرارًا على أن هضبة الجولان السورية، هي أرض محتلة. وحمّلت الاحتلال الصهيوني مسؤولية الاحتفاظ بوضعها القانوني، باعتبارها أراضي سورية.

وكان رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو وبعد قرار ترامب بسحب القوات الأمريكية من سورية طلب تعويضًا من الإدارة يتمثل بالاعتراف بضم الجولان، وكان نتنياهو ناقش هذا الأمر مع جون بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكي، وزعم نتنياهو حينها "مرتفعات الجولان مهمة لأمننا، ولن ننسحب أبداً من مرتفعات الجولان"، كما أعلن وامتنع بولتون في حيمه عن الاستجابة.

وصوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في جلسة لها بنوفمبر العام الماضي على سيادة سوريا على الجولان السوري بأغلبية ساحقة. واعتبرت أنّ كل إجراءات الاحتلال الصهيوني فيه باطلة.

وجاء ذلك بالتزامن مع تصويت الولايات المتحدة، وللمرة الأولى، ضدّ القرار السنوي للجمعية، والذي يدين احتلال "إسرائيل" لهضبة الجولان، في موقف يناقض ما درجت عليه الإدارات الأمريكية السابقة، وهو الامتناع عن التصويت.

وينص القرار الصادر عن الجمعية الأممية على "اعتبار قرار إسرائيل احتلال وضم الجولان باطلًا ولاغيًا، ويدعو إسرائيل للعودة عن قرارها".

من جهته، قال مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري في حينه، إن "تصويت الأغلبية الساحقة لمصلحة مشروع القرار بشأن الجولان رسالة واضحة لإسرائيل بأن احتلالها له أمر مرفوض وينتهك أحكام الميثاق ومبادئ القانون الدولي". وأضاف "سنستعيد الجولان سلمًا أو حربًا".

ولفت إلى أنّ أبناء الجولان السوري المحتل أفشلوا كل محاولات "إسرائيل" لتهويده، آخرها إفشال ما تسمى انتخابات المجالس المحلية.

واحتل الكيان الصهيوني القسم الأكبر من هضبة الجولان السوري في حرب 1967، وأعلنت ضمّها في العام 1981 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.