بلا أغطية ولا فراش، أمضى 90 أسيرًا في قسم (3) بسجن النقب الصهيوني، الليلة الماضية، مقيدين بأسرّة النوم، بلا أية مقتنيات. وهي الليلة الثانية على التوالي التي يتصاعد فيها إجرام إدارة المعتقَل ضدّ الأسرى، إذ أبقت على المئات منهم مكبلين بالسلاسل في ساحة السجن، طوال ليل الأحد- الاثنين، في ظل البرد القارص.
وأوضح نادي الأسير، في بيان صدر عنه اليوم الثلاثاء 26 مارس، أن إدارة سجن النقب تُطالب الأسرى داخل القسم 3 بتقديم تعهد بعدم حرق الأغطية في حال إدخالها، وفي المقابل أبلغ الأسرى الإدارة أنه لا يوجد من يمثلهم تنظيمياً بعد خطوة حل التمثيل التنظيمي داخل القسم، وبالتالي لا يوجد من يتعهد لهم.
وحملّ نادي الأسير مجددًا إدارة السجون الصهيونية المسؤولية الكاملة عن حياة ومصير الأسرى داخل معتقل "النقب".
وشهد سجن النقب مساء الأحد 24 مارس عملية قمع هجمية، وتعتبر الأشد منذ سنوات، ضد الأسرى في قسم 4، تمثلت بالاعتداء عليهم وإطلاق النار والغاز، وضربهم بشكل وحشي، من قبل وحدات القمع الخاصة التابعة لمصلحة السجون، وذلك في أعقاب إقدام أسرى على طعن سجانين: ضابط وشرطي عدد، على خلفية إجراءات استفزازية وقمعية كانت تستهدف نقل أسرى من القسم 4 إلى 3، من قبل سلطات السجن، صباح الأحد.
ويتعرض "النقب" منذ 19 فبراير الماضي إلى عمليات قمع واقتحامات مكثفة، بعد نصب إدارة السجن أجهزة تشويش في محيط الأقسام. ومن ضمن الخطوات النضالية التي أعلنها الأسرى ردًا على الصلف الصهيوني، كان حلّ الهيئات التنظيمية في المعتقلات كافة.