نشر نادي الأسير الفلسطيني، يوم الأربعاء، أسماء الأسرى الذين أُصيبوا في معتقل "النقب الصحراوي" جراء اعتداء قوات القمع التابعة لمصلحة سجون الاحتلال ونقلوا إلى المستشفى وأُعيدوا لاحقاً إلى المعتقل.
وبيّن النادي أن الأسرى هم: سلام القطاوي من رام الله، وسلمان مسالمة من الخليل، ونوفل عداوين من بيت لحم، ومحمود عمارنة من جنين، وإبراهيم بيادسة من الأراضي المحتلة عام 1948م وهو أحد الأسرى القدامى، إضافةً إلى عبد الكريم أبو زر من نابلس، وعناد البرغوثي من رام الله، وجهاد الزغل من القدس .
وقال نادي الأسير اليوم الأربعاء، إن كل الأسرى المصابين تم إعادتهم إلى معتقل "النقب"، عدا الأسيرين إسلام وشاحي من جنين، وعدي أبو سالم من بيت لحم، حيث تدعي إدارة السجن أنه جرى نقلهما من المستشفى إلى التحقيق دون الكشف عن تفاصيل وضعهما الصحي والإصابة التي تعرضان لها.
وأشار إلى أنه من ضمن الأسرى الذين جرى الاعتداء عليهم في اليوم التالي للمواجهة، كان الأسير أنس عواد حيث ادعت الإدارة أنه حاول الاعتداء على أحد السجانين أثناء عملية تفتيش الأسرى في قسم (21)، علماً أن الأسير عواد كان من المفترض أن يتم الإفراج عنه يوم أمس بعد قضاء فترة اعتقاله الإداري.
ونفذت إدارة سجن "النقب" في اليوم ذاته تفتيشات واقتحامات طالت عدداً من الأقسام، واستمرت لساعات عاثت خلالها خراباً داخل غرف الأسرى.
وأوضح نادي الأسير أن أسرى قسم (4) الذين نُقلوا إلى قسم (3) وعددهم قرابة (90) أسيراً عزلتهم إدارة المعتقل في القسم، حيث جرّدتهم من كافة المقتنيات وسحبت الفرشات والأغطية منهم، إضافة إلى تقيديهم "بالأبراش" (أسرة النوم)، علماً أن جزءا من الأسرى هم من المرضى وكبار السن.
يُشار إلى أن إدارة السجن أدخلت مساء أمس فقط الأغطية والفرشات إلى القسم بعد ضغوط من رفاقهم الأسرى في الأقسام الأخرى.
يذكر أن معتقل "النقب" يتعرض منذ الـ19 شباط/ فبراير 2019 إلى عمليات قمع واقتحامات مكثفة بعد نصب إدارة المعتقل أجهزة تشويش في محيط الأقسام، وبلغت ذروتها أول أمس بعد أن قامت قوات القمع بالاعتداء على أسرى قسم (4) أثناء عملية نقلهم إلى قسم (3)، مستخدمة الرصاص وقنابل الصوت والغاز، الأمر الذي واجهه الأسرى بطعن اثنين من السجانين.
في سياق متصل، دعت الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني وكل القوى والمؤسسات للمشاركة في الوقفة الإسنادية مع المعتقلين في سجون الاحتلال، وذلك عصر يوم غدٍ الخميس، على دوار المنارة في رام الله.
وقالت الهيئة في دعوتها إنّ هذه الوقفة تأتي إسنادًا للأسرى في سجنيْ "النقب الصحراوي" و"ريمون" خاصة وكل المعتقلات عامة في تصديهم للسياسات الصهيونية وخصوصاً تركيب أجهزة التشويش التي تهدد صحتهم وحياتهم.