من المقرر أن تكشف الإدارة الأمريكية عن تفاصيل "صفقة القرن"، بداية حزيران/ يونيو المقبل، وفقًا لما صرح فيه كبير موظفي البيت الأبيض وصهر الرئيس الأميركي ومستشاره، جاريد كوشنرا، اليوم الأربعاء خلال اجتماعه بمجموعة من سفراء للولايات المتحدة، موكداً أن "الخطة تتطلب تقديم تنازلات من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".
ونقلت وكالة "رويترز"، عن مصدر مطلع على الاجتماع أن كوشنرا حث الحاضرين على "التحلي بذهن منفتح تجاه مقترح ترامب للسلام في الشرق الأوسط"، مضيفاً أنه قال " إن خطة السلام ستعلن بعدما تشكل إسرائيل حكومة ائتلافية في أعقاب فوز رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بالانتخابات، وبعد انتهاء شهر رمضان في أوائل حزيران/ يونيو المقبل".
وذكر المصدر عن كوشنر، قوله "سيكون علينا جميعا النظر في تنازلات معقولة تتيح تحقيق السلام، وأن الإدارة الأميركية تعتزم طرح الصفقة على مراحل، على أن تشمل المرحلة الأولى الإجراءات الاقتصادية التي تتعلق بالاتفاق، على أن يتم الإعلان عن الخطوات السياسية التي تشملها الخطة في وقت لاحق".
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، كشفت منتصف الأسبوع الحالي، أن خطة ترامب، المرتقبة والتي عمل على صياغتها فريق خاص ضم كوشنر والمبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، والسفير الأميركي لدى دولة الاحتلال، ديفيد فريدمان، من المحتمل أن تسقط ضمان إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة.
ونقلت الصحيفة، في تقرير، عن أشخاص مطلعين على العناصر الأساسية من الخطة، أنّ ترامب يعد فيها، بـ "تحسينات عملية" لحياة الفلسطينيين، من دون مزيد من التفاصيل.
كما لفتت تقارير سابقة إلى أن الخطة الأميركية تتضمن مبدأ تبادل الأراضي وضم لمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، وسيطرة أمنية "إسرائيلية" على الضفة ومناطق الأغوار الشرقية، ودولة منقوصة السيادة في أبو ديس وأجزاء من القدس الشرقية.
وقطعت السلطة الفلسطينية، كل الاتصالات الرسمية مع إدارة ترامب، في كانون الأول/ ديسمبر 2017، على خلفية قرار ترامب إعلان القدس عاصمة لدولة الكيان.