انطلقت القمّة الأولى التي تجمع الرئيسي الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الكوري كيم جونغ في جزيرة روسكي أقصى الشرق الروسي، صبيحة الخميس 25 نيسان/ابريل، حيث تجري مُحادثات بين الجانبين لتعزيز العلاقات بين موسكو وبيونغ يانغ، على خلفيّة مأزق دبلوماسي مع واشنطن حول النووي.
في التفاصيل، قال الرئيس الكوري "أعتقد أنه سيكون لقاءً مفيداً جداً لتنمية الروابط التاريخية والصداقة بين البلدين، لتصبح أكثر استقراراً ومتانة"، مُضيفاً أنه يتوقع حواراً مهماً حول الوضع في شبه الجزيرة الكورية، مُهنأً نظيره الروسي على "بناء دولة روسيّة قويّة."
من جانبه، قال بوتين "أنا على ثقة بأنّ زيارتكم اليوم إلى روسيا ستساعدنا في أن نفهم بشكلٍ أفضل كيف يُمكننا معالجة الوضع على شبه الجزيرة الكورية، وما يُمكن لروسيا أن تفعله لدعم الخطوات الإيجابية التي تجري حالياً"، مُضيفاً "على الصعيد الثنائي أمامنا الكثير من العمل لتنمية العلاقات الاقتصادية."
وفي ختام القمّة التي تُعتبر الأولى بهذا المستوى بين البلدين منذ القمة التي عُقدت عام 2011 بين الرئيس الأسبق ديمتري مدفيديف وكيم جونغ ايل، قال كيم "لقد أجرينا للتو تبادلاً مفيداً جداً لوجهات النظر حول قضايا ذات اهتمام مشترك."
وبالإضافة للملف النووي، ناقش المسؤولان ترسيخ تعاونهما الاقتصادي، خصوصاً ملف اليد العاملة الكورية الشمالية، حيث يعمل (10) آلاف كوري في روسيا يُشكلون مصدراً ثميناً للعملات بالنسبة لكوريا الشمالية.
وتدعو موسكو إلى حوار مع بيونغ يانغ على أساس خارطة طريق وضعتها الصين وروسيا، وكانت موسكو قد طالبت برفع العقوبات الدوليّة في حين اتهمتها واشنطن بمساعدة بيونغ يانغ على الالتفاف عليها.
تجدر الإشارة إلى أنّ العلاقات بين موسكو وكوريا الشمالية تعود إلى العهد السوفييتي، حيث كان الاتحاد السوفييتي قد حمل جد الرئيس الكوري الحالي، مؤسس جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية إلى سدة الحكم، وقدّم له دعماً كبيراً خلال الحرب الباردة.