دعا وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، ونظيره الجزائري صبري بوقادوم، إلى عقد اجتماع عاجل لآلية المبادرة الثلاثية مع مصر بشأن الوضع في ليبيا.
يأتي هذا بالتزامن مع ما تشهده العاصمة الليبية طرابلس، من تطوراتٍ خطيرة، كانت الملف الأبرز خلال الزيارة التي يُجريها بوقادوم، إلى تونس، ودعا الوزيران "الأطراف الليبية إلى الوقف الفوري للاقتتال حقنًا لدماء الليبيين وتجنيب الشعب الليبي مزيدًا من المعاناة".
وأكّد الوزيران على أهمية عودة الأطراف الليبية إلى الحوار الليبي الوطني الشامل، والمحافظة على المسار السياسي كسبيل أوحد لحل الأزمة الليبية، وفقًا لأحكام الاتفاق السياسي من أجل إنهاء المرحلة الانتقالية، وإتمام الاستحقاقات الانتخابية برعاية الأمم المتحدة.

وشدد الجانبان على "مواصلة دعم البلدين للجهود الأممية بإشراف المبعوث الأممي، غسان سلامة، لإيجاد تسوية سياسية شاملة في ليبيا تستند إلى التوافق بين كافة الأطراف وبما يحفظ أمن واستقرار وسيادة ليبيا".
وتعاني ليبيا منذ الإطاحة بنظام الرئيس معمر القذافي، أواخر 2011، من وضع أمني متدهور وانقسام سياسي، استمر حتى التوصل إلى اتفاق الصخيرات 2015، بين أطراف الصراع برعاية منظمة الأمم المتحدة.
وأدى الاتفاق المذكور إلى قيام المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج غربي البلاد، لكنه لم يحظ بثقة البرلمان الموجود في شرقي البلاد رغم الاعتراف الدولي به. وهو ما أدى إلى استمرار انقسام مؤسسات البلاد بين حكومة السراج في طرابلس، والجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر المتمركز في الشرق، والذي يقود عملية عسكرية منذ مطلع إبريل، في محاولة للسيطرة على العاصمة، تسببت بمقتل المئات، ونزوح الآلاف من الليبيين.