دعت الهيئة الوطنيّة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار الجماهير للمُشاركة في الجمعة القادمة تحت عنوان "مُوحدون في مواجهة صفقة القرن"، وذلك في بيانها الختامي بجمعة "الجولان عربيّة سوريّة"، الثالث من أيّار/مايو، التي شارك فيها آلاف الفلسطينيين رافعين الأعلام الفلسطينيّة والسوريّة.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينيّة في آخر إحصائيّة أصدرتها حتى الساعة (07:00) من مساء الجمعة، عن إصابة (50) مواطن بجراح مختلفة من قِبل قوات الاحتلال شرقي قطاع غزة حتى لحظة نشر الإحصائية، منها (10) أطفال و(2) إناث، وإصابة (3) مسعفين وصحفيّة.
وأشارت إلى إصابة المسعف خضر ميط بالاختناق الشديد، حيث يعمل في الخدمات الطبية، جراء استهداف قوات الاحتلال للطواقم الطبيّة شرقي مُخيّم البريج وسط القطاع، بالإضافة لإصابة الصحفيّة صافيناز اللوح بعيار مطاطي في الرأس شرقي المُخيّم، واحترقت سيارة إسعاف جراء استهدافها بقنابل الغاز شرقي رفح.
فيما تحدثت مصادر الاحتلال عن إصابة جندي في جيش الاحتلال برصاص قنّاص شرقي قطاع غزة، دون الحديث عن حالته أو تفاصيل الحدث، وجرى الحديث فيما بعد عن استهداف مدفعي من قِبل مدفعيّة الاحتلال المُتمركزة شرقي مُخيّم البريج باتجاه المُتظاهرين.
وكان قد شارك مارثون دراجات هوائيّة في المسيرات، انطلق من مُخيّم العودة شرقي رفح إلى مخيّم العودة شرقي خانيونس، فيما جرى الحديث عن وقوع حرائق في عدة مناطق داخل الأراضي المحتلة في محيط قطاع غزة، جراء إطلاق بالونات حارقة، منها فوق أحد كيبوتسات المجلس الإقليمي في النقب، و"كفار ميمون."
هذا ودعت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة، السلطة الفلسطينيّة لوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، ودعت الأمّة العربيّة للوقوف مع الشعب الفلسطيني ومواجهة مخططات الاحتلال، مؤكدةً أنّ الجولان ستظل عربيّة سوريّة، ومسيرات العودة مستمرة حتى تحقيق أهدافها، وعلى ضرورة شطب "اتفاقيّة أوسلو"، ودعت جماهير الشعب الفلسطيني إلى شد الرحال للمسجد الأقصى.
وكانت وزارة الصحة قد أعلنت قبل ساعات من انطلاق المسيرات ليوم الجمعة، أنّ شهداء مسيرات العودة (273) فلسطينيّاً وأصيب فيها نحو (17021) إصابة مختلفة وصلت المستشفيات، منها (3467) طفل و(1111) سيدة جراء اعتداءات قوات الاحتلال على المُشاركين السلميين في المسيرات التي انطلقت منذ 30 آذار/مارس 2018.
