للمرة الأولى منذ نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948، قرّرت سفارة الولايات المتحدة الاحتفال بعيد استقلال بلادها، في القدس المحتلة، والتي نُقلت العام الماضي إليها في اعتداءٍ أمريكي آخر على حقوق الشعب الفلسطيني.
ووفقًا للمصادر العبرية فإن السفارة الأميركية ستحتفل بعيد استقلال بلادها بتاريخ 4 يوليو/تموز في مدينة القدس المحتلة.
وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية أن "السفارة الأميركية رفضت إعطاء تعقيب لها حول الموضوع، لكن عددا من المسؤولين الإسرائيليين الذين جرى التنسيق مع مكاتبهم أكدوا أن هذه هي الخطة الأميركية".
يذكر أن الاحتفالات بيوم استقلال الولايات المتحدة أُجريت في الماضي بمنزل السفير الأميركي في مدينة "هرتسليا" داخل أراضي عام 1948 المحتلة.
ودعيت إلى هذه الاحتفالات آلاف الشخصيات، بينها: الرئيس الإسرائيلي، ورئيس حكومته، ورجال أعمال ناشطين في الولايات المتحدة.
وذكرت الصحيفة المقربة من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو انه في الاحتفال الذي جرى العام الماضي بمكان مغلق بالقرب من مطار "بن غوريون" (الّلد) عرض هو وآخرون إقامة الحدث العام المقبل في مدينة القدس، وهذا ما يجري الآن.
وكانت الولايات المتحدة نقلت سفارتها إلى القدس المحتلة في ذكرى النكبة الفلسطينية بتاريخ 14 مايو/أيار الماضي، وذلك مواصلةً للاعتداء الأمريكي على الحقوق الفلسطينية، حيث جرى قبلها الاعتراف بالقدس كعاصمة لكيان الاحتلال.